لاتزال أزمة الطاقة في المغرب تنهش اقتصاده يوما بعد يوم وسط ارتفاع فاحش في أسعار المحروقات، أخرجت الآلاف من المواطنين المغاربة إلى الشارع للتنديد بالأزمة والمطالبة بحلول مقنعة تخفف عن كاهلهم.
ونظرا إلى تراجع مكانة إسبانيا في القارة الأوروبية من حيث توريدها للمحروقات إلى الدول الأوروبية، استغلت مدريد أزمة المحروقات التي يتخبط فيها المغرب لتجعله ورقة في يدها تستغل ضعفه من جديد ليبقى هو الدولة المستوردة للغاز، لعلها تتمكن عبره إسبانيا في سد حاجياتها هي الأخرى والرفع من صادراتها التي تعرف انخفاضا في السوق الدولية خاصة بعد تدهور علاقاتها مع الجزائر.
فراحت إسبانيا ترفع بشكل كبير من إمدادات الغاز إلى المغرب، وفق ما ذكرته صحيفة “أتليار” الإسبانية، نقلا عن مصادر من وزارة الطّاقة الإسبانية.
وذكرت ذات الصحيفة أن قيام إسبانيا بتصدير الغاز إلى المغرب في تزايد منذ غلق الجزائر أنبوب الغاز ما جعل الرباط في حالة تخبط مع ارتفاع أسعار الغاز حاليا في السوق الدولية ، لتستغل مدريد الفرصة بحيث نصبت نفسها الوصي الطاقوي على المغرب بحكم انعدام محطات الغاز المسال فيه.
هذا و تواصل حكومة سانشاز استنزاف احتياطات العملة الصعبة في المغرب بفرضها رسوم على معالجة الغاز المسال و إعادة ضخه بصفة عكسية ماجعل حكومة اخنوش تضطر لزيادة أسعار قارورة الغاز ماسيزيد الضغط على الشعب المغربي الذي يعيش حالة احتقان جراء الغلاء و الظروف المعيشية الصعبة.