نظمت بمدينة الرباط المغربية أمس الأحد، مسيرة احتجاجية حاشدة منددة بارتفاع الأسعار والقمع الذي يتنهجه نظام المخزن.
وشارك الآلاف من المواطنين وهيئات سياسية ونقابية وحقوقية في المسيرة الإحتجاجية تنديدا بتفاقم أزمة أسعار المواد الواسعة الإستهلاك في البلاد والتي مست المحروقات، المواد الأساسية والتي نتج عنها تقهقرا في القدرة الشرائية للمواطن المغربي وانزلاق ملايين الأسرة في المغرب في خط الفقر.
وعبر المشاركون في هذه المسيرة عن تنديدهم بالغلاء الذي بلغ مستويات غير مسبوقة, أنهكت القدرة الشرائية للمواطنين.
وفي هذا الشأن، حمل المحتجون مسؤولية تفاقم الأزمة الإقتصادية في البلاد إلى السياسات الللإجتماعية التي تسببت في تعميق الفقر والهشاشة وسط أفراد المجتمع.
واتهم المشاركون في المسيرة الحكومات المتعاقبة لنظام المخزن ابتداء من قرار التحرير غير العقلاني والذي جاء دون ضمان المنافسة الشريفة, ما جعل الشركات تضاعف أرباحها الفاحشة على حساب مختلف شرائح المجتمع.
وحملت الشعارات التي رفعتها المسيرة “كيف تعيش يا مسكين والمعيشة دارت جنحين” و”المحروقات حررتوها والأسعار غليتوها” و”بلادي فلاحية والخضرة غالية عليا” و”حرية كرامة عدالة اجتماعية”.
وفي ظل الإحتجاجات العارمة التي لاتزال تجوب وسط المدن المغربية وحالة الإحتقان الإجتماعي الذي يشهده الشارع المغربي جراء الإرتفاع الفاحش للأسعار وغياب أي إجراءات وتدابير ملموسة تخفف عنهم وطأة الغلاء والفقر، منتقدين مشروع قانون مالية 2023 الذي عمق من وضعهم المتأزم.
