كشفت رئيسة قسم علوم التسيير بالمركز الجامعي علي كافي بتندوف، نجاة وسيلة بلغنامي، اليوم الإثنين، أن احتياط المنجم من الحديد بغار جبيلات والمقدر بـ3.5 مليار طن سيعزز من قدرة الجزائر في استغلال مؤهلاتها الطبيعية وتوظيفها للنهوض بالصناعات الثقيلة.
وأوضحت بلغنامي في حديث لجريدة ” الشعب ” أن احتياطي غار جبيلات من الحديد سيضمن للجزائر العبور الآمن إلى مصاف الدول المصدرة للمواد المحوّلة، بتكنولوجيات أكثر نجاعة وبقيمة مضافة أقوى.
وعرجت ذات المتحدثة على آفاق وفوائد منجم غار الجبيلات من الناحية الاقتصادية، موضحةً أن الشروع الفعلي في استغلال المنجم وتجسيد إستراتيجية صناعية شاملة تأخذ بعين الاعتبار كافة مؤشرات وإمكانيات المشروع من الناحية الصناعية، من شأنه تحقيق تنمية وطنية شاملة تلقي بظلالها بمنطقة الجنوب الغربي والتي تمتد آثارها التنموية إلى ربوع البلاد.
وفي سياق ذي صلة، أكدت رئيسة قسم علوم التسيير بالمركز الجامعي بتندوف، أن مشروع غار الجبيلات للحديد سيوفر كمرحلة أولى السنة الجارية حوالي 03 آلاف منصب عمل ميداني، و1000 منصب عمل آخر بالميناء، ومهن حرفية أخرى خاصة بعد تحديد ميناء مستغانم وجهة لتصدير خام الحديد، على أن يتم توفير فرص عمل مستقبلا بعد الشروع في الاستغلال الفعلي للمنجم قد تصل 15 ألف منصب عمل، من مجموع 20 ألف منصب عمل متوقع.
وسيساهم هذا المشروع الضخم الذي تعول عليه الجزائر كثيرا في القضاء على البطالة وخلق ديناميكية للتشغيل بالمنطقة ناهيك عن توفير مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة لسكان ولايات الجنوب الغربي.