تتجه الجزائر إلى تعزيز شراكاتها مع إيطاليا في قطاع صناعة الرخام ضمن شراكة مربحة وواعدة للطرفين.
و تسعى الجزائر عبر المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين الناشطين في قطاع الرخام لتوسيع شراكات مع الشركات الإيطالية لابرام اتفاقيات تعاون مع نظراءهم الجزائريين في هذا المجال لاسيما وأن إيطاليا تعد من أهم منتجي هذه المادة في العالم كمّا ونوعا.
و في سياق ذي صلة، كشف بيان لمكتب الجزائر لـ”وكالة الترويج في الخارج وتدويل الشركات الإيطالية”، نقله موقع ” الشروق أونلاين” الجزائري، عن مشاركة وفد اقتصادي جزائري مكون من متعاملين من القطاعين العام والخاص، في الصالون الدولي للرخام التكنولوجيا والتصميم “مارمو+ماك” بمدينة فيرونا الإيطالية خلال سبتمبر الماضي.
و أوضح مكتب الجزائر بإيطاليا، أن برنامج الصالون الذي حضره عدد من المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين تضمن دورات تدريبية ولقاءات أعمال وزيارات إلى مواقع تحويل الرخام، كما أنهم وقفوا على التكنولوجيات المستعملة في هذا النشاط في إيطاليا.
و أبرز ذات المكتب في بيانه، أهمية هذا الصالون بالنسبة للجزائر والذي سيساعد المتعاملين الجزائريين للتعاون مع شركاءهم الايطاليين لدعم نشاط صناعة الرخام والسيراميك لاسيما بعدما أعادت الجزائر بعث القطاع المنجمي من جديد وتثمينه.
و جدد ذات المصدر قوله أن هذا الصالون يعد طرفا فاعلا في مشروع التكوين في مهن الرخام، واصفا اياه بثمرة تعاون بين منظمة أرباب العمل لقطاع الرخام، والفدرالية الجزائرية للمناجم والصناعات الحجرية “FAMMIP، مشيرا إلى أنه مشروع يلقى الدعم من طرف السلطات العليا في الجزائر وإيطاليا.
هذا وكان قد شارك متعاملون جزائريون ناشطين في مجال قطاع السيراميك، في معرض “تيكنا” الدولي لتكنولوجيات ومعدات صناعة السيراميك بمدينة ريميني الإيطالية، والتي وصفها العديد من الخبراء بالمهمة جدا قد تؤسس لشراكة واعدة مع الإيطاليين في هذا القطاع بعدما سحبت الجزائر البساط من المتعاملين الاسبان في ظل الأزمة الديبلوماسية الراهنة بين الجزائر و إسبانيا.
و كان قد قال مدير مكتب الجزائر لوكالة الترويج في الخارج وتدويل الشركات الإيطالية “ICE”، غابريالي باروني، في تصريح ل” الشروق أونلاين ” في وقت سابق، أن وكالة “ICE” نظمت في 2021 زيارة لنحو 100 متعامل جزائري، أما في 2022 ,فقد نظمت الوكالة ذاتها زيارات شملت 10 بعثات اقتصادية جزائرية إلى إيطاليا، في عدة قطاعات ، منها المجوهرات والديكور والأزياء والشركات الناشئة وصناعة الأحذية والآلات الزراعية وتقنيات البناء وآلات صناعة الأخشاب، وغيرها من الأنشطة.