رغم ان احتياطيات الغاز الطبيعي في أوروبا على اقتربت من الامتلاء حيث ان سعة التخزين لامست 90.1% وفقاً ل “غاز إنفراستراكتشور يوروب” الا ان هذا قد لا يكون كافياً للقارة العجوز لتجاوز فصل الشتاء .
فالرعب لا يزال يخيم على القارة فإضرابات العمال المحتملة في أستراليا تهدد بتشديد السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال.
الازمة الروسية كذالك تلقي بضلالها مع انخفاض التدفقات من روسيا اضافة للانقطاعات الانتاج المطولة في النرويج, عوامل توضح بشدة مدة هشاشة السوق.
أزمة الغاز بأوروبا لن تنفرج قريبا
ارتفعت العقود الآجلة للغاز ببورصة هولندا لمستويات قياسية لتتجة نحو مكاسب أسبوعية ثالثة جراء مخاوف الامدادات.
ويبدوا ان وضع اسواق الغاز أكثر استقراراً مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة و لاكن في المقابل حذرت كادري سيمسون المفوضة الأوروبية للطاقة من ان “سوق الغاز ما تزال حساسة”.
وفقاً للمفوضية الأوروبية للطاقة يمكن أن يغطي التخزين ما يصل إلى ثلث طلب الاتحاد الأوروبي على الغاز لاكن هذا يعتمد على الأحوال الجوية فدرجات الحرارة المتدنية ستعجل استنزاف المخزونات وهو كابوس حقيقي ستعيشه القارة.
المخزونات تتفاوت و فرنسا الأضعف
و اشارت “غاز إنفراستراكتشور يوروب” لتفاوت المخزونات لدى دول القارة بحيث تجاوزت ألمانيا وهولندا وإسبانيا بالفعل هدف الاتحاد الأوروبي.
وبنسبة 84% تبقى فرنسا الحلقة الأضعف بسبب الإضرابات التي مست البلاد معطل عملية التخزين
وحذرت المفوضية من أن أسعار الغاز ستتجه للارتفاع بسبب توتر السوق والتقلبات الدولية الشديدة.
وتبقى ألمانيا الأكثر تشائما حيث ترى ان نقص الامداد ستستمر حتى عام 2027.
