انتاج الغاز الجزائري الأكبر منذ سنة 1980

Carrousel

كشفت اليوم، منظمة الطاقة العالمية، أن الإنتاج الجزائري للغاز الطبيعي عام  2021 ، كان الأكبر منذ بدء حفظ السجلات في عام 1980.

وحسب بيانات ذات المصدر، فقد أنتجت الجزائر ما يعادل 9.9 مليار متر مكعب في اليوم من الغاز الطبيعي الجاف في عام 2021 ، بزيادة قدرها 23.4٪ عن 8.0 مليار (متر مكعب في اليوم) في عام 2011.

وفي تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة، فقد اعتُبرت الجزائر منتجا هاما للنفط الخام والغاز الطبيعي، و منذ بداية سنة 2023 ، كانت  تمتلك ما يقدر بـ 159 تريليون متر مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة، التي تصدره عبر خط الأنابيب ، مشيرا إلى أنّ معظم صادرات الغاز الطبيعي للجزائر تكون إلى أوروبا.

يّذكر أن الغاز الطبيعي المنتج في عام 2021 ، تم تصدير 53%  منه، على الرغم من أنّ الحجم الإجمالي للصادرات كان أكبر في عام 2021 مقارنة بعام 2011 ، إلا أنّ النسبة المئوية المصدرة في عام 2021 كانت أقل مما كانت عليه في عام 2011 ، عندما تم تصدير 60٪ من الغاز الطبيعي الجزائري، وذلك بسبب زيادة الاستهلاك المحلي على مدى العقد الماضي، لكن التحسينات الأخيرة للبنية التحتية للتصدير تمنح الجزائر خيار تصدير المزيد من غازها الطبيعي.

وأشار ذات التقرير إلى أنّ تركيا كانت أكبر متلقٍ للغاز الطبيعي المسال الجزائري في عام 2021 ، بنسبة فاقت 38٪ من صادرات الجزائر ، وهذا وفقًا للمراجعة الإحصائية للطاقة العالمية لعام 2022 الصادرة عن شركة “بريتيش بتروليوم”، كما تلقت دول الاتحاد الأوروبي أكثر من نصف صادرات الغاز الطبيعي المسال الجزائرية.

وفي حديثه عن قدرات الجزائر الطاقوية، واصل التقرير الأمريكي حديثه، أنّ “سوناطراك” تمتلك ثلاث خطوط أنابيب ناقلة للغاز الجزائري إلى أوروبا، الأول خط أنابيب إنريكو ماتي (ترانسميد)، والذي يمر عبر تونس إلى إيطاليا.

الثاني، هو  خط أنابيب ميدغاز، ويربط الجزائر بمدينة ألميريا الإسبانية، عبر البحر، والذي يعتبر الخط البديل للأنبوب الثالث، وهو خط أنابيب المغرب العربي المار عبر المغرب باتجاه مدينة قرطبة الإسبانية، إلا أنّ السلطات الجزائرية قررت توقيف العمل به بنهاية شهر أكتوبر من السنة الماضية.

وأشار التقرير إلى أنّ قدرة خط أنابيب “ميدغاز” الذي ينقل الغاز الطبيعي إلى إسبانيا، قد زادت من 283 مليار متر مكعب سنويًا إلى 378 في نهاية عام 2021 بعد تشغيل ضاغط توربيني ثالث.

هذا وتمتلك الجزائر حاليًا وتدير جميع محطات الغاز الطبيعي المسال الأربع التابعة لها من خلال شركتها الوطنية “سوناطراك”، كما أعيد فتح محطة سكيكدة للغاز الطبيعي المسال في شهر جويلية 2021 ، بعد ما يقرب من عام من إغلاق المحطة بسبب فشل آلية التحكم في التوربينات.