افتتاحية سهم الشعب يختار الاستمرارية ومواصلة البناء

تراجع منسوب مياه الأنهار بأوروبا يهدد أوروبا

اقتصاد العالم

تراجع منسوب مياه الأنهار في قارة أوروبا مما عرقل حركة نقل البضائع و تتزايد مخاوف الإتحاد الأوروبي بسبب الجفاف الذي يهدد مختلف القطاعات الاقتصادية .

و أوضح مركز “كارنيغي يورب”، في دراسته الأخيرة أن أوروبا تشهد بالفعل نتائج المخاطرة المتزايدة لندرة المياه، إذ أصبح الجفاف كابوسا يهدد القارة العجوز .

و أضاف ولم تقتصر تداعيات جفاف الأنهار على الممرات التجارية أو تقلص الإنتاج الزراعي، لكنها تمددت بزيادة الاستقطاب السياسي والعنف المدني وسط الإنكماش و التضخم بأوروبا .

و تابع وكذلك نهر اللوار في فرنسا، الأطول بالبلاد، والذي انخفض مستواه بشكل مذهل بعد أن جفت جميع روافده، وانحصرت المياه عن ضفافه الرملية .

و أكد تقرير بصحيفة “بوليتيكو” الأميركية، سيكون من الصعب خفض تلوث النقل البري بشكل متزايد إذا استمرت مستويات المياه في الأنهار والقنوات الرئيسية في الكتلة في الانخفاض، أو أصبحت أكثر صعوبة للتنبؤ بمنسوباتها نتيجة لتأثيرات تغير المناخ الذي يفاقم الجفاف.

وذكر أن انخفاض مستويات المياه أدى إلى تقييد حركة الشحن على طول نهر الراين في ألمانيا الذي يعد أحد أهم الممرات المائية في أوروبا، مما تسبب في اضطرابات كبيرة في الشحن التجاري.

و كشف أن مستوى النهر إنخفض إلى الثلث تقريبا (من متر ونصف إلى 56 سم) مما تسبب في خفض حمولة السفن 30 بالمئة،و ستضظطر الشركات إلى نقل هذه النسبة من السلع عبر شاحنات، وبالتالي ارتفاع كلفة النقل ومدة التوصيل.

وجدير بالذكر ،وكجزء من محاولة الاتحاد الأوروبي خفض انبعاثات النقل البري بنسبة 90 في المائة ، تريد الدول الأعضاء نقل المزيد من البضائع من الطرق البرية إلى شبكة الممرات المائية الداخلية التي يبلغ طولها 37 ألف كيلومتر ويحذر خبراء من أن الاضطراب في منسوب مياه الأنهار هو نذير لما يمكن أن يحدث في المستقبل، بالنسبة للزراعة والتجارة وتوليد الطاقة النووية