أبرز الخبير الإقتصادي عبد القادر سليماني، اليوم الثلاثاء الدور الهام للجزائر لأوروبا في قطاع المحروقات.
و جدد سليماني في تصريح لجريدة “الاتحاد” الجزائرية، بقاء الجزائر دائما أكبر شريك موثوق و آمن لأوروبا في قطاع المحروقات.
و اعتبر الخبير سليماني مراجعة الجزائر لأسعار بيع غازها لشركائها بالأمر الحتمي و هدا راجع إلى ما فرضته السوق الدولي في الغاز من تحولات جيوسياسية بالتزامن و أزمة الطاقة في القارة العجوز جراء الأزمة الروسية الأوكرانية مند مطلع 2022.
و أوضح دات الخبير في سياق حديثه بخصوص مراجعة الجزائر لأسعار الغاز مع الشركاء، أنها تمثل شريكا استراتيجيا لأوروبا وحليفا آمنا لها، مدكرا أنها تمد القارة الأوروبية بأكثر من 12 بالمائة من إحتياجاتها من الغاز الطبيعي عبر الأنابيب إلى جانب كميات أخرى من الغاز المسال من سكيكدة وأرزيو.
و أردف المحلل الإقتصادي في هدا الصدد، أن مراجعة الأسعار بات أمرا حتميا جراء التحولات الجيواستراتيجية التي يعرفها العالم لاسيما بعد نقص الإمدادات الطاقوية الروسية في أوروبا، ما نتج عنها من ارتفاع في أسعار الغاز في السوق الدولي، و هنا سمح لسوناطراك بمراجعة أسعارها مع 11 من زبائنها، حيث شرعت في العملية مع ستة شركاء والعملية متواصلة مع البقية من شركاءها.
وفي سياق الإستثمارات، كشف دات المحلل، أن الجزائر تستثمر في الوقت الحالي أموالا كبيرة بحوالي 40 مليار دولار في الآجال الخمسة سنوات الأخرى مع شركاء من أمريكا وإيطاليا وفرنسا خاصة و في خضم الإكتشافات الجديدة لحقول الغاز والنفط في الجزائر، سترفع من طاقة الإنتاج في المجال الغازي و النفطي في البلاد.
و أضاف عبد القادر سليماني أن الجزائر تبحث عن تنافسية أكبر في مجال الاقتصاد الوطني و تبادل الخبرات ونقلها عبر اتفاقيات تعاون في إطار قانون الإستثمار الجديد.