تطمح الجزائر إلى الاستفادة من إمكانياتها التقنية في مجال إنتاج الهيدروجين وميزاتها النسبية لإنتاج وتصدير ما بين 30 إلى 40 تيراواط/ساعة على شكل هيدروجين غازي أو سائل ومشتقاته.
وستسمح هذه الكميات بتزويد السوق الأوروبية بحوالي 10% من احتياجاتها بحلول عام 2040. ويضاف إلى ذلك حوالي 10 تيراواط ساعة من الهيدروجين النظيف (الأزرق) الذي سيتم إنتاجه لتلبية احتياجات السوق الوطنية.
وفقا لدراسة أجرتها شركة سنام الإيطالية لمقارنة لسعر الهيدروجين المسلم إلى ألمانيا، مع الأخذ في الاعتبار تكاليف الإنتاج والنقل، من مختلف البلدان بحلول عام 2040، ستكون الجزائر لا تقبل المنافسة في قطاع الطاقة هذا.
وتقدر تكلفة الهيدروجين الذي ستصدره الجزائر إلى ألمانيا بـ 0.98 دولار للكيلوغرام مقارنة بـ 3.25 دولار للمملكة العربية السعودية، و1.71 دولار لروسيا، و1.01 دولار لإسبانيا.
وحسب الدراسة فان الهيدروجين الذي تسوقه الجزائر سيكون أقل تكلفة من الذي تنتجه ألمانيا من الطاقات المتجددة وبالتالي فإن الجزائر تتمتع بقدرة تنافسية كبيرة في ألمانيا، حتى على أراضيها، حيث تبلغ تكلفة الإنتاج 0.76 دولار وتكلفة النقل 0.22 دولار في حين تبلغ تكلفة الانتاج في ألمانيا 2.54 دولار/كج.
وعلى هذا النحو ستسمح هذه المعطيات للجزائر بوضع نفسها على مسرح الطاقة الدولي كمورد أساسي وموثوق للهيدروجين النظيف وجعل ناقل الطاقة هذا رافعة للنمو الاقتصادي وزيادة الدخل من العملات الأجنبية يحوالي 10 مليار دولار سنويا.
