أكد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، أمس الإثنين ببرج باجي مختار، على ضرورة تسليم الشطر الأول (140 كلم) من مشروع عصرنة الطريق الوطني رقم 6 الرابط بين رقان وبرج باجي مختار وتيمياوين، نهاية السنة الجارية.
و أوضح رخروخ خلال زيارته التفقدية الى ولاية برج باجي مختار ، حول المشروع على مستوى منطقة “زيغود يوسف”، أن “الشطر الأول من المشروع يجب أن يسلم نهاية السنة و من المفترض أن يسلم بعد 15 شهرا من انطلاقه سنة 2019 .
و أضاف ، أن تأخر أشغال المشروع الذي خصصت له قيمة تفوق 9.4 مليار دج ، وشاركت في إنجازه عدد من المؤسسات العمومية تقودها مؤسسة المرافق العامة بسيدي موسى، يتسبب في ارتفاع التكاليف، مؤكدا على ضرورة الوقوف على أسباب التأخر في هذا الشطر “حتى لا تتكرر في الأشطر الأخرى”.
وأكد الوزير على أهمية إعداد دفتر شروط يأخذ بعين الاعتبار كل الجوانب، لاسيما تلك المتعلقة بتوفر العتاد لدى مؤسسة الإنجاز.
من جهة اخرى ، أبدت مؤسسات الإنجاز، التزامها باحترام الآجال وتسليم الشطر الأول نهاية السنة الجارية، لاسيما وأن نسبة تقدم الأشغال تقدر ب 52 بالمائة، حسب الشروح المقدمة من طرف مدير الأشغال العمومية بالولاية.
و أضافت ،من بين الإجراءات المتخذة لتسليم المشروع في الموعد المحدد، تدعيم الورشات بسبعة محاجر لتوفير الحصى، وكذا 5 محطات للزفت ومحطتين للخرسانة المسلحة، بالإضافة إلى زيادة العتاد واليد المعاملة.
كما أردفت ، بالنسبة للشطر الثاني من المشروع على مسافة 135 كلم إلى غاية حدود ولاية أدرار، فتم تسجيل العملية بتاريخ 16 أبريل الماضي، ومديرية الأشغال العمومية بصدد الانتهاء من تحضير دفتر الشروط وتقديمه للجنة المركزية للصفقات.
و كشف، رخروخ، البارحة، انه اعطى إشارة انطلاق أشغال إنجاز الشطر الثالث من المشروع على مسافة 150 كلم بين برج باجي مختار وتيمياوين.وتابع ، تسير مديريات الأشغال العمومية لولاية أدرار شطر يمتد على مسافة 40 كلم ببرج باجي مختار، نظرا لبلوغ نسبة الاشغال فيه 70 بالمائة، فيما تسهر على إنجاز حوالي 65 كلم بإقليم أدرار.
و نوه، إلى أنه قد إستفادت برج باجي مختار من عدة مشاريع تنموية في قطاع الأشغال العمومية، بهدف تحسين البيئة المعيشية في المناطق الحدودية، من خلال إعطاء المزيد من الاهتمام لمراكز الحياة بين رقان وبرج باجي مختار وتيمياوين، وتقريب الإدارة من المواطن، مع خلق فضاءات للتبادلات التجارية بين هذه المناطق الثلاث، لتطوير المبادلات التجارية في إطار منطقة التجارة الحرة مع دول الساحل.
و قال الوزير ، أن الطريق الوطني رقم 6، حسب السلطات المحلية، يعتبر “الرهان الأبرز” الذي ينبغي كسبه لتعزيز مسار التنمية باعتباره “شريان” التنمية الاقتصادية والاجتماعية بهذه المنطقة، حيث سيساهم في “فك العزلة نهائيا” عن الولاية وزيادة إنعاش المقايضة مع الدول المجاورة.
للإشارة ، من بين أهم المشاريع التي استفادت منها الولاية أيضا، إنجاز وتجهيز مقر لمديرية الأشغال العمومية، وإنشاء حظيرة جهوية للعتاد، إنجاز وتجهيز قسم فرعي للأشغال العمومية بتيمياوين، وكذا إنجاز وتجهيز دار صيانة بمنطقتي “زيغود يوسف” و”عبان رمضان”.