افتتاحية سهم الشعب يختار الاستمرارية ومواصلة البناء

سفير الجزائر بماليزية يؤكد استثمار مجمع ليون بالجزائر

صناعة

صرح السفير الجزائري في ماليزيا بونور عبد الحفيظ لمجلة “thesun” الماليزية ان مجموعة ليون تستعد لاستثمار 6 مليارات دولار أمريكي في الجزائر.

وأكد السفير إن خطة مجموعة ليون تتماشى مع رؤية الجزائر الإستراتيجية المتمثلة في كونها البوابة إلى أفريقيا وخارجها مثل اوروبا او اسيا.

ونوه السفير ان للجزائر البنية التحتية اللازمة لستقبال السلع من افريقيا وتصديرها لاوروبا او العكس مذكرا “نحن نستفيد من ميزة اتفاقية الشراكة مع أوروبا”.

وتم التوقيع على اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر في 2002 وهي تساعد الجزائر والاتحاد الأوروبي على تبادل السلع بحرية أكبر.

و أكدت مجموعة Lion Group لمجلة “thesun”  خطتها الاستثمارية عبر البريد الإلكتروني جاء في “نحن في المرحلة الأولية من المناقشات مع السلطات الجزائرية على هذا النحو، لا يمكننا الكشف عن أي معلومات في الوقت الحالي”.

استثمار ضخم

واستقبل المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الإستثمار، عمر ركاش أوت المنصرم وفدا عن المجمع يقوده الرئيس المدير العام, تان سري داتوك سيري أوتاما ويليام شانغ, أين “تم الاتفاق على الشروع في إجراءات تسجيل حافظة المشاريع في الوكالة, لا سيما وأن المجمع بدأ فعليا إجراءات إنشاء مؤسسته في الجزائر”.

و أكد أن هذه الزيارة تأتي بعد اللقاء الذي جمعه بمسؤولي المجمع, شهر فبراير الماضي, والذي سمح لهم بالوقوف على مناخ الأعمال في الجزائر وفرص الاستثمار المتاحة, لافتا إلى أنهم قاموا بدراسة هذه الفرص “وعادوا بمشاريع ملموسة, بعد تأكدهم من توفر الظروف الملائمة للاستثمار ووجود نية صادقة لمرافقتهم”.

و تضم حافظة المجمع الماليزي, حسب المسؤول ذاته, مشاريع لاستغلال الموارد المنجمية, على غرار الألمنيوم وخامات الحديد للاستغلال الصناعي, سيتم تجسيدها على مرحلتين رئيسيتين.

و تتمثل المرحلة الأولى في نقل وحدة لإنتاج حديد الزهر (fonte de briquetage à chaud) بطاقة 7ر1 مليون طن/سنة من ماليزيا إلى الجزائر, مع إنجاز وحدة جديدة لإنتاج الأعمدة الحديدية (paillettes) بطاقة 4 ملايين طن/سنة, وذلك باستثمار قيمته إجمالا 7ر3 مليار دولار.

أما المرحلة الثانية, يضيف السيد ركاش, فتشمل تجسيد مشروع إنتاج سبائك الألمنيوم وكذا إنجاز محطة لتوليد الكهرباء بقدرة كبيرة وذلك لضمان الإنتاج الذاتي للطاقة.

و بخصوص المناطق التي ستجسد فيها هذه المشاريع, أوضح المدير العام أنها لم تحدد بعد رغم اهتمام المجمع ببعض المناطق, وذلك في انتظار صدور القانون الذي يحدد شروط وكيفيات منح العقار الاقتصادي التابع للأملاك الخاصة للدولة والموجه لإنجاز مشاريع استثمارية.

في سياق متصل, أشار السيد ركاش إلى أن مجمع “ليون” أبدى اهتمامه أيضا بالاستثمار في تهيئة مناطق صناعية كبيرة بغض النظر عن موقعها, مع التكفل باستقطاب الاستثمارات الأجنبية نحوها

مجمع عملاق

وتأسست مجموعة Lion Group في ثلاثينيات القرن الماضي وتعمل اليوم في ماليزيا والصين وسنغافورة وهونج كونج وكمبوديا ولاوس. وتنشط في قطاعات تجارة التجزئة، والتطوير العقاري، والتعدين،صناعة الصلب والزراعة والخدمات. منذ عام 1992، دخلت المجموعة في الصين مع الأنشطة في مجال البيع بالتجزئة والعقارات.

وتمتلك المجموعة ثلاث شركات مدرجة في سوق الأوراق المالية الماليزية، اثنتان منهاسنغافورة وواحدة في هونغ كونغ. ويبلغ حجم مبيعات المجموعة السنوي حوالي 10.86 مليار رينجيت ماليزي (2.4 مليار دولار) وتوظف أكثر من 11000 شخص.