تكبدت إسبانيا خسائر مالية معتبرة منذ أن جمدت الجزائر لمعاهدة التعاون وحسن الجوار معها بسبب تهور رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز حيال ملف الصحراء الغربية وتغيير موقفه من القضية الصحراوية.
وكشفت صحيفة ” فوزبوبول” الإسبانية في تقرير لها، أن إسبانيا خسرت بالفعل ما يقرب عن 630 مليون يورو بسبب وقف التبادل التجاري بينها وبين الجزائر.
وقالت الصحيفة الإسبانية، أن وزارة التجارة الإسبانية تملك فقط أرقام الصادرات المتاحة حتى أكتوبر على موقعها على الإنترنت في عام 2021 ، أين أصدرت إسبانيا فاتورة بين يونيو وأكتوبر بقيمة 784،903،956 يورو للمبيعات إلى الجزائر في العام 2022 من نفس الفترة ، فقط 155،011،526 يورو.
وأشارت ذات الصيحفة ووفقا للبيانات المؤقتة من وزير الدولة للتجارة الإسباني في عام 2021 فقد بلغ إجمالي الصادرات الإسبانية إلى الجزائر 1887 مليون يورو ، أي أقل بنحو 29 مليونًا مما تم بيعه في عام 2020.
بالإضافة إلى آثار وباء كورونا، كانت التجارة مع الجزائر في عام 2021 أيضًا. متأثرة بفعل السياسات الحمائية التي اتخذتها لمكافحة وباء كورونا إلى جانب أزمة أسعار النفط.
وفي عام 2019، بلغت المبيعات 2،906 مليون يورو بينما علقت الصحيفة الإسبانية أن أفضل مسار في التعاون الجزائري الإسباني تجاريا كان في السنوات الأخيرة أي 3،380 مليونًا ، وفي عام 2017 ال 2673 مليون يورو.
الجدير بالذكر، قررت الجزائر تعليقها الفوري لإتفاقية الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانياـ التي وُقعت في 8 أكتوبر 2002 بسبب موقف مدريد من القضية الصحراوية.