اتهم أعضاء في البرلمان الإسباني الحكومة الاشتراكية بعدم توفير حماية كافية لبلادهم في مواجهة سلاح الغواصات الجزائري.
وأوردت صحيفة “اوكيدياريو” أن مجموعة من النواب، منهم جنرالات سابقون ينتمون إلى حزب فوكس اليميني المتطرف، خاطبوا الحكومة عبر سؤال بخصوص إشكالية غياب تغطية للسواحل الشرقية العام الماضي، في إشارة إلى عدم وجود أي غواصة نشطة في مواجهة سلاح الغواصات الجزائرية، حيث تم سحب الغواصتين ترامونتانا وغاليريا تاركتين المناطق الساحلية الشرقية تحت رحمة الغواصة “كيلو 636” المعروفة باسم الثقب الأسود، روسية الصنع، حسب قولهم.
ولم تعلق الحكومة الاشتراكية على أصحاب السؤال ومنهم اوغستين روزيتي (قائد سابق في البحرية) ومانيول مستري (القوات الجوية) ومانيول اسارتا (الجيش) بحجة أن المعلومات مصنفة تحت خانة سري.
وقد تساءل الجنرالات عن قدرة الغواصتين العاملتين حاليا على مواجهة القطع الموجودة لدى الجزائر، سواء من الطراز القديم الذي تم تحديثه وهي 6 قطع، والنسختين الجديدتين من فئة الثقب الأسود اللتين دخلتا الخدمة في 2019.
وعرضت الصحيفة مميزات الغواصات الجزائرية التي بنيت في أحواض بناء السفن في سانت بطرسبرغ (روسيا) والتي تتوفر على نظام إطلاق صواريخ كاليبر بعيد المدى وتعمل بالديزل والكهرباء، موضحة “تجعلها خصائصها، باختصار، أسرع من الناحية الفنية وأكثر هدوءا وفتكا من فئة S-70 الإسبانية القديمة”.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي تسلط الأضواء فيها على قدرات البحرية الجزائرية، سواء من الإعلام الإسباني أو الغربي عموما، إلى درجة الهوس والمبالغة من خلال الحديث عن اختلال توازن القوى بين قوة نامية وبلد يعد في قلب السياسة الدفاعية للحلف الأطلسي.
وكانت صحيفة “كونفيدونسيال” خصصت قبل ثلاثة أعوام تقريرا مماثلا يتناول موضوع استلام الغواصتين الجزائريتين، فيما يعتبر محاولة من أوساط إسبانية الضغط على المشرعين لزيادة حجم الإنفاق العسكري