افتتاحية سهم الشعب يختار الاستمرارية ومواصلة البناء

مجمع النقل البحري يباشر اصلاحات هيكلية

Carrousel

في إطار إعادة بعث مجال النقل البحري, وتحديث نمط تسييره و تجنيد جميع الإمكانيات المادية و البشرية, باشر المجمع الجزائري للنقل البحري بإصلاحات هامة, يهدف من خلالها إلى خلق ديناميكية جديدة, في هذا النشاط الحيوي, حسبما علم, اليوم الاثنين, لدى الوزارة.

وكخطوة أولى، قام المجمع الجزائري للنقل البحري، تحت وصاية قطاع النقل، بإنشاء شركة جديدة “كنان الجزائر” (CNAN EL DJAZAIR)، لضم المؤسستين “كنان شمال” (CNAN NORD) و “كنان متوسط”  (MED CNAN), وذلك قصد تثمين الأسطول البحري وتوحيد قدراته.

كما تم الشروع في إعادة تأهيل الأسطول المتكون من 13 سفينة، عن طريق إجراء عمليات الصيانة والتصليح اللازمتين بسواعد جزائرية متمثلة في المؤسسة الوطنية لبناء و تصليح السفن (ERENAV)، حيث تتواجد 07 سفن منها حيز الخدمة، كما ينتظر أن تدخل حيز الخدمة 06 سفن أخرى بعد تصليحها وصيانتها بين نهاية السنة الجارية و الثلاثي الأول من سنة 2024، ما سيجعل الأسطول عملياتي بكامل سفنه.

وتأتي هذه الخطوة، لمرافقة المتعاملين الإقتصاديين، والمضي في الاستراتيجية المسطرة لتوفير قدرات أكبر للشحن، وولوج الأسواق الإفريقية بعد فتح الخط البحري التجاري نحو كل من موريتانيا و السنغال، والتوجه نحو أسواق جديدة واعدة، كدول الخليج و شرق القارة الإفريقية.

أما بخصوص النقل البحري للمسافرين، فإن المجمع الجزائري للنقل البحري قد سطر برنامجا خاصا للتحضير لموسم الإصطياف 2024، من خلال إعادة تأهيل السفن، وتجهيزها ويتعلق الأمر بكل من سفينة طارق إبن زياد، و سفينة الجزائر 02 المتواجدتين على مستوى ورشات الصيانة و التصليح، بالإضافة إلى السفن الموجودة حيز الخدمة على غرار سفينة باجي مختار 03، وسفينة طاسيلي 02، مع التوجه لكراء سفينة أخرى وهذا لوضع أسطول متكون من 05 سفن لمواجهة الطلب الكبير الذي تسجله المؤسسة خلال موسم الصيف خاصة من أفراد جاليتنا الوطنية بالخارج والتكفل الأمثل بهم، ما سيسمح بتغطية الموانئ الإيطالية و الإسبانية و الفرنسية، أين سيتم الإعلان عن برنامج الرحلات الخاص بالموسم المقبل خلال الثلاثي الأول من سنة 2024.

وفي إطار سياسة القطاع الرامية إلى رقمنة الخدمات و تقريب الإدارة من المواطن، تم إعتماد منصة جديدة للحجز و الدفع الإلكترونيين، مئة بالمئة جزائرية خاصة بالمؤسسة، والتي يمكن الولوج إليها عبر مختلف الوسائط، لتخفيف الضغط على الوكالات التجارية، وتمكين الزبائن من إقتناء تذاكرهم بكل أريحية.