قال رئيس المركز الجزائري للاستشراف الاقتصادي وتطوير الاستثمار والمقاولاتية، أكرم زيدي، اليوم السبت، أن التوجه نحو شراكة إفريقية يابانية سيعيد الطريق نحو الاستثمار والاستغلال الأنجع لمقومات الطرفين.
وأوضح زيدي في تصريح خص به موقع ” سهم ميديا ” أن تعزيز التعاون بين اليابان وإفريقيا سيسمح بإعادة الطريق نحو الاستثمار الآمن و الاستغلال الأنجع و الأمثل لمقومات الطرفين في إطار تكاملي مبني على مبدأ الشراكة رابح رابح.
وفي هذا السياق، أكد رئيس المركز أن اتخاذ هذه الخطوة يأتي في الوقت الذي يشهد فيه العالم حاليا مرحلة جديدة تستدعي لتكون هناك بلورة لتحول في السياسات الدولية ووضع أنظمة مستقرة و عادلة اقتصاديا و اجتماعيا.
وأشار أكرم زيدي إلى ما حققته اليابان من تطور و نمو كبيرين في وقت قصير مراعية بذلك خصوصية و ثقافة مجتمعها على غرار بلدان أخرى حققت نفس الإنجازات.
وأضاف ذات المتحدث أن القارة الافريقية تتطلع بشكل كبير لما تزخر به من ثروات بشرية و طبيعية بالرغم من الأزمات الاقتصادية و الاجتماعية و الأمنية إلا أنها قارة غنية بمقوماتها و مواردها و شعوبها، ما سيتوجب وضع سياسات و مقاربات عملية لتجسيد التنمية الشاملة في إفريقيا.
ودعا الإطار بالمركز الجزائري للاستشراف الاقتصادي إلى الاستفادة من التجربة اليابانية وفق شراكة واضحة المعالم مراعية لخصوصية و ثقافة الشعوب الإفريقية التي تتمتع بها.
ويعد دخول العالم مرحلة جديدة من التاريخ بعد الأزمة الصحية التي جاء بها كوفيد 19، فالجائحة أثبتت ضعف السياسات الدولية القائمة و محدوديتها خاصة وان التصدي العالمي للجائحة لم يكن قائما على التعاون الدولي العادل. يضيف ذات الإطار.
وتسعى اليابان عبر هذه الندوة إلى التقرب أكثر من السوق الإفريقية والولوج فيها، الأمر الذي يتطلب من الدول الإفريقية انتهاز هذه الفرصة للتعريف هي الأخرى بمنتجاتها والاستثمار في السوق الآسياوية أيضا.
