تخطط الجزائر على المدى القريب إنشاء مدرسة عليا لتكنولوجيا أنظمة الطائرات بدون طيار ” درون”.
وكشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري في اجتماع مع إطارات وزارته، أن مشروع إنشاء مدرسة عليا لتكنولوجيا أنظمة الطائرات بدون طيار (درون) والتي تحتاج إلى تدريب نخبة متخصصة في هذا الميدان، حيث يكمن مهام هذه المدرسة في تدريب نخبة تتماشى مع أحدث التطورات التكنولوجية.
وفي هذا الشأن تواصل الجزائر مواكبتها للتكنولوجيا والعصرنة، فمنذ سنوات شرع في إنتاج أحدث نسخ للطائرات المسيرة “درون”، المستخدمة في مجالات عديدة.
ومن بين المجالات التي استخدمت فيها الجزائر طائرات درون المجال العسكري، منها أمل 1-400 (AMEL 400-1)، و”أمل 2-700 (AMEL 700-2)، والتي تعتبر طائرتان بدون طيار مصنوعة من طرف مركز البحث في التكنولوجيا الصناعية التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجيش الوطني الشعبي، بالإضافة إلى طائرة درون “أمل 3-300، (AMEL 300-3) المخصصة باحداثيات الإقلاع والهبوط والاتصال مع المحطة الأرضية، أنتجها مركز البحوث والتكنولوجيا الصناعية بالشراكة بالجزائر (CRTI).
وتمتاز طائرة درون “أمل 3-300 كونها مصنعة من الألياف الزجاجية والكربونية، خفيفة الوزن وقوية من غير الممكن التقاطها عبر أجهزة الرادار والاستطلاع وهي مبرمجة بواسطة غرفة تحكم أرضية. على غرار ذلك، صنعت الجزائر أنواع أخرى من درونات جزائرية تحمل تسمية “الجزائر 54″، و”الجزائر 55″، تمتاز بارتفاع متوسط، طويلة المدى مصممة وفق أنظمة للمهمات الإستراتيجية كالتقييم شبة الحي للقدرات القتالية، تقييم الخسائر في ساحة المعركة، التجهيزات الإستخباراتية في ساحة المعركة والقيام بالعمليات الخاصة ومهمات المراقبة والمساعدة الإنسانية ومراقبة الحدود.
نوع آخر من طائرات درون من صنع جزائري وهي طائرة “الفجر 10″، تم تصميمها من طرف مجموعة من الباحثين بجامعة وهران. وهي أول نموذج لطائرة بدون طيار جزائرية 100 بالمائةتستخدم
في الأغراض البيئية، بإمكانها التحليق على ارتفاع 7 آلاف متر لمدة 36 ساعة، ويصل امتداد أجنحتها إلى 3 أمتار في النموذج المصغر بقياس 1 من 4 وطول هيكلها إلى مترين ونصف المتر، موجهة للاستخدامات المدنية لاسيما في مهام المراقبة البيئية كالصيد البحري والتوقعات الجوية والقياسات العلمية ورسم الخرائط وغيرها من المهام البيئية.