أكد موقع إسباني في تقريره اليوم الإثنين، أن الأزمة الديبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا، نتجت عنها عواقب وخيمة على مدريد لاسيما في قطاع الطاقة.
وقال موقع “ليبر ميركادو” الإسباني، أن الأزمة بين الجزائر وإسبانيا، نتجت عنها عواقب وخيمة على مدريد خاصة في مجال الطاقة، مشيرا إلى إجبار الجزائر إسبانيا على شراء الغاز الطبيعي بـ3 أضعاف سعره، بعد خفض إمدادات الغاز في العالم.
وتطرق “ليبر ميركادو” الإسباني إلى ما حملته حكومة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز لشركات الطاقة من مسؤولية إزاء ارتفاع تكلفة فواتير الكهرباء والغاز وحتى الوقود في البلاد.
وأشار ذات الموقع إلى عدم ذكر حكومة سانتشيز العامل الأهم الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة وهو أزمتها مع الجزائر، لسبب واحد وهو بعد تغيير الحكومة الإسبانية لموقفها من قضية الصحراء الغربية، أين اتخذت الجزائر موقف تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا وخفض الإمدادات ومراجعة أسعار الغاز.
وعاد الموقع الإسباني إلى ذكره بأنّ الجزائر قد خفضت نحو 6000 ميغاواط/ساعة من الغاز الطبيعي، ما أجبر إسبانيا على تعويضه بغاز الولايات المتحدة الأمريكية، نيجيريا وروسيا، بمتوسط سعر 143.69 أورو للميغاواط/ساعة، بالمقابل تقوم الجزائر ببيعه بسعر أرخص بتكلفة 42.99 أورو، ما يوضح جليا الخسارة التي تتكبدها مدريد والمقدرة بأكثر من ثلاثة أضعاف السعر الذي كانت تشتريه من الجزائر، كل هذا بسبب الأزمة الديبلوماسية بين البلدين.
كما انتقد الموقع الإسباني في تقريره، السياسة الخارجية لمدريد اتجاه القضية الصحراوية، والتي أدت إلى دفع 3 أضعاف سعر الميغاواط/ساعة من الغاز الطبيعي، وترك الغاز الجزائري الأرخص بكثير الذي يدخل إلى إسبانيا عبر الأنابيب، مبرزا أن بهذا السبب أصبحت إسبانيا بدون جزء مهم من الغاز الجزائري لتفقد بذلك الغاز الرخيص مستبدلة إياه بغاز باهظ الثمن، ليبقى المستهلك هو من يتحمل تعويض هذه الفاتورة.
الجدير بالذكر، انخفض حجم إيرادات الغاز الطبيعي الجزائري نحو إسبانيا بشكل كبير، فباتت الموانئ الإسبانية غير مستقبلة لسفينة غاز طبيعي جزائري لتصبح مدريد تستورد الغاز من الولايات المتحدة بشكل أكبر من الغاز الجزائري. حسب ما أشارت إليه في وقت سابق صحيفة “أوكي دياريو” الإسبانية.
