قام سفير جمهورية كوريا لدى الجزائر، السيد يو كي جون، بزيارة إلى ولاية المنيعة للاطلاع على الإمكانيات الفلاحية وفرص الاستثمار الزراعي المتاحة، بما في ذلك قطاع تربية المائيات، وفقاً لما أفادت به مصالح الولاية.
وفي لقاء ترأسه والي المنيعة، مختار بن مالك، تم استعراض المزايا والتسهيلات التي تقدمها الدولة لدعم المتعاملين الاقتصاديين الوطنيين والأجانب في مجال الاستثمار. وأكد الوالي أن ولاية المنيعة تمتلك كافة المؤهلات لاستضافة مشاريع استثمارية زراعية، باعتبارها قطباً زراعياً بارزاً بفضل مواردها من المياه الجوفية العذبة، وتربتها الخصبة، ومناخها المناسب لإقامة مشاريع زراعية استراتيجية. وأضاف أن النجاحات التي تحققت في المواسم الزراعية الماضية جاءت نتيجة للتسهيلات المقدمة من طرف الدولة، خصوصاً من خلال “الرواق الأخضر” المخصص للمشاريع الاستثمارية الكبرى الذي استفاد منه العديد من المستثمرين الوطنيين والأجانب.
وقدّم مدير المصالح الفلاحية، مصباح يوسف، عرضاً حول واقع الاستثمار الفلاحي بالولاية، مسلطاً الضوء على نتائج “مشجعة” حققتها بعض الزراعات، مثل الحبوب والأعلاف والنباتات الزيتية، إلى جانب الخضر والفواكه، بالإضافة إلى شعبة تربية الأبقار والمواشي. وأشار إلى وجود خطط لاستحداث أقطاب زراعية صناعية كبرى في المنيعة بحلول عام 2027، لدعم الصناعات الاستراتيجية وتوسيع برنامج تكثيف بذور الحبوب والبطاطس. كما أكد أن الاستثمار في تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة سيسهم في تحقيق هذه الأهداف، بالاستفادة من الخبرات الكورية الرائدة في هذا المجال.
وخلال زيارته، قام السفير الكوري بجولة في المستثمرة الفلاحية النموذجية لمحمود حجاج، المتخصصة في الزراعات المتنوعة وتربية المواشي، وكذلك مستثمرة بن عبد الرحمان عبد الرحمان، التي تتخصص في تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة. وأعرب الدبلوماسي الكوري عن “إعجابه” بما شاهده من نتائج “مشجعة”.
كما اطلع السفير يو كي جون على مجموعة من المحاصيل الزراعية المنتجة في ولاية المنيعة، شملت الحبوب، والتمور، والحمضيات، وأسماك المياه العذبة. وأكد والي المنيعة أن مصالح الولاية سترافق أي مشروع استثماري جديد، مقدمةً التسهيلات اللازمة التي تتيحها الدولة لتشجيع الاستثمار الزراعي، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير فرص عمل للشباب المحلي.