كشف المختص في الدراسات الإنسانية والاجتماعية، لخضر يدروج عن آليات الاستثمار الصناعي في الجزائر. جاء ذلك في تصريح خص به مؤخرا موقع “سهم ميديا”.
وقال المختص في الدراسات الإنسانية والاجتماعية لخضر يدروج أن آليات الاستثمار الصناعي تكمن في آلية عملية و تشمل عدة جوانب أهمها اللوجستية مثل المال و الأرض و العمالة و أخرى معنوية مثل حرية الحركة و الانضباط الاداري والبعد عن الضغوطات البيروقراطية.
وبالنسبة إلى وضع الاستثمار الصناعي في الجزائر، استغرب يدروج في بقاء الوضع قائم على مفهوم البيروقراطية والفساد الإداري.
وقال المختص في الدراسات الإنسانية أن الإدارة المركزية قادرة على تسهيل اجراءات الاستثمار خاصة بعد ما وجه الرئيس تبون تعليمات برفع كل العراقيل التي تلاحق المستثمرين. وأضاف يدروج في سياق حديثه أن الإدارة لم تلتزم بآلية واضحة في ظل البيروقراطية التي يعيشها المستثمرون.
واعتبر يدروج أن النمطية في العمل و الانتشار الخطير للرشوة و المحسوبية و غياب الفكر الرأسمالي ( العمل مقابل النجاح في الاستثمار) هي مقبرة المستثمر المحلي و الأجنبي لأن أساس طمأنة رأس المال غير متاحة نهائيا و هي الثقة في سيرورة الادارة و الاتجاه نحو الأفضل.
وفي هذا الشأن ، اقترح الخبير الاقتصادي أن يقوم كل وزير أو مسؤول على ولاية واحدة بتحديد عمل وفق برنامج محدد بأهداف أي تسطير هدف واحد كل ستة أشهر مثلا أو سنة كما تفعل البلدان المتطورة، داعيا إلى جعل العمل الوزاري في الميدان.
كما طالب ذات المتحدث بضرورة تفعيل نمط جديد من العمل و الرقابة مع تحديد أهداف كل مسؤول و وضع آليات رقابية بعيدة عن الإدارة التنفيذية واصفا ذلك بالحل الوحيد. إلى جانب إعداد بيئة رقمية بعيدة عن تدخل العقول المدمرة للاستثمار بعيدة عن البيروقراطية.
ويعد الاستثمار الصناعي من أهم الاستثمارات التي تعول عليها الجزائر في هذا القطاع لتكون ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني والتخلص من ريع النفط والانتقال إلى استثمار صناعي مبني على آليات فعلية بعيدة عن سلوكيات البيروقراطية وتقديم منتوج وطني ذات جودة عالية ومنافس للأسواق الخارجية.
