قال الأستاذ الجامعي بجامعة الجزائر 3 علي قسايسية في تصريح خص به موقع “سهم ميديا” اليوم، أنه من غير الممكن أن يتسم نظام ال م. دي وانفتاح الجامعة على المحيط الاقتصادي بالنجاعة والفعالية دون التطبيق الصارم لقواعد الصرامة العلمية ومراعاة حد أدنى من انضباط في إدارة المجتمع عامة والاقتصاد بصفة خاصة.
وفي هذا الشأن ، أوضح الاستاذ الجامعي قسايسية أن انفتاح الجامعة على المحيط الاقتصادي، يستدعي الكثير من الأطروحات والأطروحات المضادة للوصول إلى تفسير مقنع لواقع العلاقة بين الجامعة والمجتمع بجميع مكوناته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية، التي طالما كانت عاجزة في السابق.
وفي هذا السياق ، استذكر الاستاذ الجامعي ل”سهم ميديا” الدور الذي قدمته الجامعة الجزائرية بتكوينها لمئات الآلاف من الإطارات تكوينا قاعديا سليما استكمل بتكوين إضافي نظري وتطبيقي في مختلف جامعات العالم. غير أن البناء الجزائري يضيف المتحدث نفسه لم يشهد أي إقلاع جدي بعد في ظل هجرة الأغلبية الساحقة من تلك الإطارات إلى دول عربية وغربية لتستفيد من كفاءاتها اقتصاديا.
وأضاف قسايسية في سياق ذي صلة أنه رغم المحاولات النظرية والعملية في إصلاح التعليم العالي والبحث العلمي، آخرها إقرار نظام الــــ أل. أم. دي، الذي كان من المفترض أن يخرج الجامعة من دور التكوين لأجل التكوين إلى التكوين من أجل تلبية احتياجات المجتمع، بإشراك المتعاملين الاقتصاديين والاجتماعيين والإعلاميين والثقافيين في وضع البرامج التكوينية والإشراف على تطبيقها الميداني، طبقا لمبدإ الشراكة وشعار رابح-رابح، غير أنه خضع إلى التسيير اللاشفاف واللاعقلاني وابتعاده عن الطرح العلمي الموضوعي في المعالجة الصحيحة لعدة شؤون أبرزها الشق الاقتصادي.
