كشف الأمين العام لمنظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول” أوابك”، علي سبت بن سبت، عن نسبة توقعاته بشأن إمدادات الطاقة والغاز آفاق 2045.
و قال بن سبت في تقرير حول أهمية الحقول الناضجة في تلبية الطلب المستقبلي على الطاقة،أنه يتوقع أن تسجل إمدادات النفط والغاز في العالم آفاق 2045 نحو50 بالمائة،
وأوضح المسؤول باوابك أن إمدادات النفط والغاز ستمثل نحو50 بالمائة من مزيج الطاقة في عام 2045 تماشيا و توقعات عدة شركات نفطية على غرار بتروليوم و منظمة الدول المصدرة للنفط وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، التي قالت أن نسبة النفط والغاز من إجمالي الطلب المستقبلي في عام 2045 ستكون تتراوح بين 55 بالمائة و53 بالمائة و45 بالمائة.
كما ابرز ذات المسؤول الدور المحوري للوقود الأحفوري والذي سيبقى في قائمة متصدري المشهد العالمي كأهم عناصر مزيج الطاقة خلال العقود القادمة، كونه يعد عنصرا حيويا في الدفع بعجلة التنمية في العالم.
و في هذا الصدد، أكد الأمين العام لمنظمة أوابك على اهمية تطوير الاحتياطيات المؤكدة المعروفة في الحقول الناضجة للنفط و الغاز خاصة في ظل ما يعرفه من تزايد مستمر للطلب العالمي على الطاقة حاليا و مستقبلا.
و جدد ذات الامين العام قوله أن الطلب العالمي على الطاقة سينمو في الدول المنتجة نفسها، ما يبين أن الكميات المتاحة للتصدير ستعرف انكماشا ان بقي الإنتاج ثابتا ناهيك عن احتمال تراجع هذه المعدلات في حال انخفاض الاستثمارات في مجال التطوير في هذا القطاع.
على صعيد آخر، يرى ذات المتحدث أن الفحم الحجري يمكن أن يلبي حوالي 17- 21 بالمائة من الطلب، أي أن مصادر الوقود الأحفوري ستلبي مجتمعة ما يتراوح بين 67- 71% من إجمالي الطلب العالمي، بينما سيتوزع الباقي (24- 38بالمائة) بين الطاقة النووية والطاقة المائية والطاقات المتجددة.
بالمقابل، قال أن حصة مصادر الطاقة المتجددة (الشمسية والرياح)،لم تشكل إلا نحو6،7 بالمائة فقط من مزيج الطاقة المستهلكة عالميا خلال العام الماضي. يضيف المسؤول.
و من المرجح أن يستهلك العالم حوالي 800- 870 مليار برميل من النفط حتى 2045، أي ما يعادل نحو60- 67 بالمائة من إجمالي الاحتياطي المؤكد في العالم في 2020، والبالغ نحو28ر1 تريليون برميل. يتابع ذات المسؤول في سياق حديثه.
و دعا علي سبت بن سبت الى ضرورة تعويض الكميات المنتجة عبر اكتشافات جديدة، والاستثمار في حقول النفط و الغاز في ظل تسجيل نقص في هذا النوع من الاستثمارات في العالم.