افتتاحية سهم الشعب يختار الاستمرارية ومواصلة البناء

أنظار إيطاليا تتجه صوب إفريقيا لتأمين وارداتها من الغاز في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية

اقتصاد العالم

تتطلع إيطاليا إلى زيادة إمداداتها من الغاز لسد احتياجاتها في ضوء الأزمة الروسية الأوكرانية الحالية.

واتجهت السلطات الإيطالية إلى السوق الجزائرية والمصرية ودول إفريقية أخرى من أجل زيادة إمداداتها من الغاز ضمن مساعيها للحدّ من الاعتماد على روسيا وسدّ احتياجاتها خوفًا من نقص الإمدادات في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية.

وفي هذا السياق، تنقل الجزائر حاليا نحو 60 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى إيطاليا عبر خط أنابيب ترانسميد، حسب موقع إنرجي كابيتال آند باور.

وفي نهاية الشهر الماضي، قام وزير الخارجية الإيطالي بزيارة إلى الجزائر مرفوقا بالرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية معلنا عن دعم الجزائر لإيطاليا في إمدادات الغاز،واصفا الشراكة بين البلدين بالقوية على المدى القصير والمتوسط والطويل.

وفي سياق ذي صلة، فإن سوناطراك صدرت خلال فيفري الماضي 1.7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، مقابل 1.3 مليار متر مكعب من الغاز الروسي في الفترة ذاتها.

ومن المتوقع أن يتجاوز حجم الغاز الطبيعي المسال لشركة “إيني”  15 مليون طن سنويًا مع تكثيف جهودها لتطوير مشروعات الغاز في مصر والكونغو وأنغولا وإندونيسيا ونيجيريا وموزمبيق.

كما كان قد صرح لويجي دي مايو في وقت سابق ضمن زياراته إلى الدول الإفريقية أن إيطاليا ستشتري المزيد من حصص الغاز المسال من أنغولا وجمهورية الكونغو لتلبية احتياجاتها؛ بهدف تنويع مصادر الطاقة وخفض الأسعار.

وتابع ذات الوزير قوله أنه على غرار الجزائر وقطر والكونغو وأنغولا، ستواصل إيطاليا تعزيز علاقاتها في قطاع الطاقة، من أجل الحدّ من الغاز الروسي  وحماية العائلات والشركات الإيطالية.

هذا وتسبّبت العملية العسكرية التي تشنها روسيا على أوكرانيا في الوقت الراهن في فرض عقوبات غربية عليها ما بات مهددا بعرقلة تدفّق الطاقة، ما زاد من شبح نقص إمدادات الغاز، حيث أصبحت إيطاليا معرّضة للخطر، إذ تشكّل الواردات أكثر من 90% من احتياجاتها من الغاز، ومثّل الغاز الروسي قرابة 40% من تلك الواردات خلال العام الماضي.

ومنذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا،كثّفت إيطاليا جهودها لتأمين مصادر بديلة للغاز.