عرفت عدة مدن فرنسية صبيحة اليوم الأحد احتجاج عشرات الجمعيات والمنظمات النقابية والحقوقية وأحزاب سياسية، رافضين لما يصفونه بانتشار “عنف الشرطة” ، حيث أصيب 3 من العناصر بجروح طفيفة في هجوم استهدف سيارتهم.
واوضحت وزارة الداخلية الفرنسية أن نحو 31300 شخص تظاهروا في كل أنحاء البلاد، بينهم 9 آلاف في باريس العاصمة، بينما قالت الكونفدرالية العامة للشغل “سي جي تي”، وحزب “إل إف إي” اليساري الراديكالي، إن عدد المتظاهرين بلغ نحو 80 ألفا، بينهم 15 ألفا في العاصمة.
وذكر صحفي في وكالة الأنباء الفرنسية أن المظاهرة تحولت من أجواء هادئة إلى موكب ضم مئات الملثمين، وخربوا واجهات فروع مصارف، وألقوا حجارة على سيارة للشرطة ليخرج شرطي من السيارة حاملا سلاحا لإبعاد المتظاهرين.
و أكد مسؤول في الشرطة لوران نونييز، لقناة “بي إف إم تي في”، أن ثلاثة من عناصر الشرطة الذين كانوا داخل السيارة أصيبوا بجروح.
وأضاف ” نحن نعمل الآن على محاولة التعرف إلى مرتكبي هذا الهجوم و قمنا بإمساك ثلاثة أشخاص يشتبه فيهم.
و جدير بالذكر وفي باريس، هتف المتظاهرون “الشرطة في كل مكان، ولا عدالة في أي مكان”، و”لا عدالة، لا سلام” و”العدالة لنائل”، الشاب الجزائري الذي قُتل في جويلية الماضي، قرب العاصمة الفرنسية أثناء حاجز تدقيق مروري، في واقعة أثارت موجة من أعمال الشغب في البلاد كما واتهم المتظاهرون حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون بالتساهل مع الخطاب العنصري لأحزاب اليمين.