افتتاحية سهم الشعب يختار الاستمرارية ومواصلة البناء

إطلاق حملة جمع جلود أضاحي العيد لتثمينها واستغلالها محليا وتصديرها

اقتصاد الجزائر

أشرف وزير الصناعة أحمد زغدار أمس الأحد بالجزائر على اطلاق حملة جمع جلود أضاحي عيد الأضحى المبارك لسنة 2022 من خلال جمعها خلال يومي العيد ووضعها تحت تصرف المدابغ لتثمينها لاستغلالها محليا وتصديرها.

وترأس زغدار، لقاء في إطار التحضيرات لهذه الحملة، المنظمة هذه السنة تحت شعار “ثروة ثمينة واستغلال أمثل، دفعا للتنويع الاقتصادي”، والتي تضم الفاعلين والمتدخلين في هذه العملية من قطاع الصناعة وقطاعات وزارية أخرى، الهيئات المعنية والجمعيات المهنية والمجتمع المدني عبر مختلف ولايات الوطن.

وفي مداخلته، أكد أحمد زغدار أن نجاح هذه العملية يرتكز بالأساس على مساهمة جميع القطاعات والهيئات المعنية سواء على المستوى المركزي وبالأخص على المستوى المحلي بحكم التجارب السابقة والدروس المستخلصة من الحملات التي تمّ تنظيمها في السنوات الفارطة.

وفي هذا السياق، شدد الوزير على الدور الهام للفاعلين المحليين لإنجاح هذه العملية، لاسيما مدراء الصناعة والبيئة والمصالح الفلاحية والشؤون الدينية في إطار لجان محلية تحت سلطة السيدات والسادة الولاة.

وفي هذا الإطار، أسدى المسؤول الأول عن قطاع الصناعة في الجزائر، تعليمات لضمان السير الحسن للعملية تتعلق أساسا بالحملات التحسيسية لفائدة المواطنين، تنظيم عملية الذبح في الأحياء، تحديد نقاط جمع الجلود في الأحياء وتوفير الوسائل اللوجستيكية لنقلها، التنسيق مع مؤسسات النظافة وكذا توفير فضاءات التخزين في المؤسسات العمومية الاقتصادية.

وألح ذات المسؤول على ضرورة إنجاح هذه العملية ذات البعد الوطني وأهميتها بالنسبة للاقتصاد الوطني.

وتهدف هذه العملية أساسا إلى ترقية الصناعات الوطنية للجلود، تكريس ثقافة الاسترجاع في المجتمع للاستفادة القصوى من المواد الخام المتاحة محليا والحفاظ على البيئة، تعزيز سلسلة القيمة لهذا القطاع خاصة ما بين منتجي المواد الأولية والمحولين الصناعيين، بخلق آليات شراكة دائمة وكذا خفض واردات المواد الأولية ودعم الإنتاج الوطني.

ومن أجل جمع أكبر عدد ممكن من الجلود، يعد إشراك المواطن أمرا أساسيا حيث يشكل النواة التي تبنى عليها كل هذه العملية. ولهذا، فإن نجاحها يرتبط أساسا بتحسيس المواطنين بالدور الكبير الذي يستطيعون لعبه في ترقية اقتصاد بلادهم وحماية بيئتهم. حسب ذات المتحدث.

للتذكير، فقد حققت الحملات السابقة المنظمة بدءا من سنة 2018 عن جمع ما يقرب عن 1 مليون قطعة جلد واسترجاع 500 طن من الصوف.