ارتفعت أسعار معدن اليورانيوم اليوم الأحد ،المستخدم في توليد الطاقة النووية إلى أعلى مستوى له منذ 12 عاماً، حيث أصبحت الطاقة النووية مرة أخرى إحدى الوسائل المفضّلة في الحصول على الكهرباء.
وأوضحت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أنّ أسعار اليورانيوم ارتفعت بنسبة 12% خلال شهر أوت الماضي وحده، لتصل إلى 65.50 دولاراً للرطل الواحد، وهو الأعلى منذ عام 2011، قبل كارثة انفجار محطة فوكوشيما النووية في اليابان.
و أضافت يعود ارتفاع أسعار اليورانيوم إلى زيادة التوجه نحو الطاقة النووية، حيث تدرك الحكومات أنّ طاقة الرياح والطاقة الشمسية، لا تستطيع القيام بالمهمة بمفردها لأن الشبكات الوطنية تحتاج إلى كهرباء قابلة للتوزيع.
و قال المدير المالي لشركة “Cameco”، ثاني أكبر منتج لليورانيوم في العالم: “لدينا تركيز على أمن الطاقة يتعارض مع التركيز على الطاقة النظيفة”.
كما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، إنّ أسعار اليورانيوم ارتفعت بنسبة 30% منذ بداية العام الجاري مع بدء تشغيل محطات الطاقة النووية الجديدة،و زاد الوضع اكثر خطورة بعد الانقلاب العسكري في النيجر، التي توفر 5% من اليورانيوم العالمي وما يصل إلى ربع اليورانيوم الذي تستورده أوروبا.
وجدير بالذكر ،تعد روسيا واحدة من أكبر موردي اليورانيوم، ومن ثم هناك مخاوف بين المحللين من أنّ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد يقرران فرض عقوبات على صناعة اليورانيوم في روسيا، الأمر الذي سيكون له تأثير كبير على تأمين الإمدادات لصناعة الطاقة النووية.