تعد البطالة من أهم المشاكل التي يواجهها المغرب، حيث تعرف ارتفاعا مستمرًا، فقد بلغت في 2020 أكثر من 10.5 بالمائة من إجمالي القوى العاملة أي ما يقارب 1.292 مليون مغربي وفق تقارير اعلامية مطلعة.
وتمثل نسبة البطالة في المغرب أكثر انتشارًا في صفوف حاملي الشهادات الجامعية، خصوصاً الحاصلين منهم على شهادات في العلوم القانونية بـ 17.8 بالمائة، فكل 6 عاطلين عن العمل من بين عشرة، لم يسبق لهم أن حصلوا على فرصة عمل.
كما يصل معدل البطالة لدى الشباب إلى 26.8 بالمائة ومن المرتقب أن يرتفع ذلك العدد إلى مستويات قياسية بسبب جائحة كورونا.
وفي هذا الصدد، توقع صندوق النقد الدولي أن تصل نسبة البطالة في المغرب بمعدل قياسي. وفقد ما يناهز 712.000 عامل لمنصب شغله خلال سنة 2020 مع استمرار تصاعد نسبة البطالة في السنوات القادمة بسبب استمرار سياسة نظام المخزن الغير داعمة لقطاع الشغل، حيث تم تسجيل نزوح العديد من المغاربة إلى الهجرة بدافع الواقع المزري وغلاء المعيشة الذي يعيشونه في المغرب. وحسب ما صرح به أحد المغاربة لإحدى المواقع الإلكترونية عن وجود فرق كبير في الأجر الشهري في المغرب، مؤكدا أن الأجر الشهري في المغرب جد متدني مقارنة بالبلدان المجاورة.
إن سياسة نظام المخزن الفاشلة وعدم تحسين الوضع المعيشي في البلاد وتدني القدرة الشرائية ناهيك عن ارتفاع فاحش في نسبة البطالة ساهم بشكل كبير في هجرة العديد من أبناءه لسد حاجيات حياتهم البسيطة خارج المغرب.
