قال مدير جامعة محمد بوضياف بالمسيلة، البروفيسور كمال بداري أن الجامعة لابد أن تكون قائدة لتحقيق النمو الاقتصادي في الجزائر.
وأكد بداري في مداخلة له بعنوان ” الجامعة باعتبارها قاطرة لمسار التحول في القرن الـ 21 ومهن المستقبل”
أن الجامعة ينبغي أن تكون قائدة لتحقيق النمو الاقتصادي في البلاد، داعيا إلى اقحام جودة الاستثمار وفعاليته في العملية.
وفي ذات السياق، كشف مدير الجامعة، أنه من ناحية الصناعة، تم تسجيل تراجع مس الصناعة المادية أو الأصول المادية واستبدالها بما هو رقمي في الجامعة.
وأبرز ذات المدير، الدور الهام الذي تلعبه الرقمنة في تطوير اقتصاد المعرفة، من خلال الذكاء الصناعي، الصناعة من الجيل الرابع إلى غير ذلك، مشددا على ضروة الدخول بقوة في الثورة الصناعية الرابعة التي ترتكز في حيثياتها على اقتصاد المعرفة و على رأس المال البشري.
ولتحقيق استثمار ناجع ومواكبة التقدم الحالي، طالب ذات المسؤول بالدمج بين البحث العلمي والابتكار، والتنمية وتحقيق الثروة من خلال توفير مناصب الشغل، كون أن الابتكار والبحث العلمي هما واجهة الجامعة، المؤسسة الاقتصادية وكذلك الجماعات المحلية.
و أشار بداري إلى ضرورة تدعيم نشاط المقاولاتية من خلال الجامعة بالنظر إلى معطيات وزارة الصناعة الصادرة في 2019، هناك 1.2 مليون مؤسسة اقتصادية، منها 97 بالمائة صغيرة جدا، منها 17 بالمائة في الصناعات التحويلية، والباقي في قطاع الخدمات أغلبها في الشمال بنسبة 81 بالمائة، 21 بالمائة في الهضاب العليا و 8 بالمائة في الجنوب، موضحا أن هذا النسيج الصناعي غير قادر على أن يمتص هذه الأعداد المعتبرة من الخريجين، الا عن طريق إنشاء الجامعة للمؤسسات الاقتصادية، التي تساهم في تحقيق الثروة.