كشفت وكالة “نوفا” للأنباء، نقلاً عن المعهد الوطني للإحصاء الإيطالي “ستات” والوكالة الإيطالية للترويج “إسي”، أن حجم التبادلات التجارية بين الجزائر وإيطاليا بلغ خلال سنة 2024 ما يقرب من 14 مليار يورو. ويعكس هذا الرقم استمرار قوة العلاقات التجارية بين البلدين رغم بعض التغيرات المسجلة في بنية المبادلات.
وأفاد المصدر ذاته أن إيطاليا تظل من بين أبرز مستوردي الغاز الجزائري، حيث بلغت قيمة وارداتها خلال السنة الماضية 9.4 مليار يورو، مسجلة انخفاضًا بنسبة 23.5% مقارنة بالسنة التي سبقتها. وأرجع التقرير هذا التراجع إلى امتلاء المخزونات الاستراتيجية الإيطالية، إلى جانب انخفاض مستوى الاستهلاك العام الذي عادة ما يتأثر بعوامل مناخية، خاصة ارتفاع درجات الحرارة الذي يؤدي إلى تقليص الطلب على الغاز.
وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى أن صادرات الجزائر من المنتجات النفطية إلى إيطاليا سجلت ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 29.7% خلال سنة 2024، متجاوزة بذلك عتبة مليار يورو. كما بلغت صادرات النفط الخام الجزائري إلى السوق الإيطالية 457 مليون يورو خلال نفس الفترة، ما يؤكد استمرار أهمية المواد الطاقوية في هيكلة المبادلات التجارية بين البلدين.
من جهة أخرى، بلغت قيمة الصادرات الإيطالية إلى الجزائر خلال سنة 2024 نحو 2.9 مليار يورو، بزيادة قدرها 2.7% مقارنة بالسنة التي قبلها. ويشير هذا التطور إلى نمو نسبي في حجم المنتجات الإيطالية الموجهة للسوق الجزائرية رغم الفارق الكبير المسجل بين الواردات والصادرات.
واستنادًا إلى المعطيات المعلنة، تكون الجزائر قد حققت فائضًا في الميزان التجاري مع إيطاليا بلغ نحو 11 مليار يورو خلال سنة 2024، مما يعكس قوة المبيعات الجزائرية، خاصة في مجال الطاقة، وقدرتها على الحفاظ على مستويات عالية من التصدير نحو أحد أبرز شركائها التجاريين في أوروبا.
