افتتاحية سهم الشعب يختار الاستمرارية ومواصلة البناء

الجزائر تدعو إلى تكثيف الاستثمارات في الميادين الخاصة بدعم التكامل الاقتصادي في إفريقيا

Carrousel

دعت الجزائر إلى تكثيف الاستثمارات في الميادين المتعلقة بدعم التكامل الاقتصادي في القارة الإفريقية. جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم السبت، الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان نيابة عن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بقمة الشراكة الإفريقية التركية المنعقدة باسطنبول.

وفي هذا الشأن ، أشار الوزير الأول إلى السياسات التنموية والبرامج الاقتصادية ذات بعد تكاملي إفريقي، التي تعمل على تجسيدها الجزائر كالطريق العابر للصحراء الجزائر- لاغوس بطول 2415 كم والذي سيسهل حركة البضائع والأشخاص بين القارة الإفريقية وبقية العالم، وتفعيل التجارة الدولية وخلق ممرات اقتصادية تعزز النمو والإزدهار في المنطقة وتفتح آفاق جديدة للشركاء الاقتصاديين، خاصة الأتراك، للإستثمار.

وأعرب الوزير الأول عن تطلع الجزائر إلى دعم التعاون بين إفريقيا وتركيا في مجال الموارد البشرية عبر التكوين وتعزيز القدرات وتبادل المعارف ونقل التكنولوجيا لتطوير الإمكانيات الصناعية، وتمكين كل فئات المجتمع الإفريقي من المساهمة في خلق الثروة عبر تحويل الموارد الطبيعية وتحقيق قيمة مضافة عالية وترقية شراكة مستدامة ونوعية.

وأضاف بن عبد الرحمان في سياق كلمته أن الجزائر نعول كثيرا على مساهمة الشراكة الإفريقية-التركية في معالجة الأسباب الجذرية للهشاشة المهددة للأمن والسلم والمؤدية إلى العنف وتفشي النزاعات، خاصة بالإعتماد على خطة عمل مشتركة للفترة 2021-2026، والقائمة على خمس محاور هامة تضم السلم والأمن، التجارة و الاستثمار والصناعة، التربية وترقية الشباب والمرأة، وتطوير المنشآت القاعدية و الفلاحة، و كذا ترقية الأنظمة صحية. معربا عن أمله أن تسهم هذه الشراكة في تقويم اختلالات النظام الدولي وإحياء آفاق التعاون على أسس تقوم على العدل والمساواة وبنحو استباقي يضمن التصدي للتحديات الحالية والمستقبلية.

وخلصت كلمة الوزير الأول بتأكيده على إيلاء الجزائر بالاهتمام الكبير للشراكة الإفريقية -التركية، مجددا مواصلة الجزائر دعمها لهذه الشراكة من أجل الدفع بعجلة التعاون بين إفريقيا وتركيا، لترقى إلى مستوى تطلعات الشعوب.