أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية, يوسف شرفة, يوم الاثنين بالجزائر العاصمة, أن دائرته الوزارية تستهدف زرع 2ر3 مليون هكتار من الحبوب, خلال موسم 2024- 2025, مع توفير 2ر5 مليون قنطار من البذور لهذا الغرض.
وخلال لقاء وطني مع إطارات قطاع الفلاحة, أكد السيد شرفة أن الهدف المسطر مبدئيا يقضي ببلوغ مساحة 2ر3 مليون هكتار من الحبوب في الموسم الجديد, داعيا مدراء المصالح الفلاحية في مختلف ولايات البلاد إلى الاعتماد على الرقمنة في جمع المعطيات الخاصة بالمساحات المزروعة والاحتياجات من البذور.
ولفت الوزير في هذا الصدد إلى أن صب معلومات “دقيقة” على مستوى المنصة الرقمية الخاصة بوزارة الفلاحة من شأنه التخطيط الجيد لحملة الحرث والبذر القادمة.
في هذا الإطار, أشار السيد شرفة إلى أنه مع نهاية شهر اغسطس القادم, سيتم تحديد الأهداف الخاصة بكل ولاية بشكل “دقيق” لحملة الحرث والبذر 2024- 2025, مع ضبط وتوفير البذور والأسمدة اللازمة تحسبا لذلك.
ووصف الوزير النتائج المحققة خلال موسم 2023- 2024 ب “المعجزة”, بالنظر للعراقيل التي عرفتها عملية توزيع البذور والأسمدة على الفلاحين, قبل أن يتم تدارك الوضع شهر ديسمبر 2023.
وعليه, أمر السيد شرفة إطارات القطاع بتفادي تكرار سيناريو الموسم الماضي, موجها مدراء المصالح الفلاحية بالأخذ بمتطلبات المهنيين المتعلقة بحملة البذر والحرث, باعتبارهم أدرى بالميدان.
أما بخصوص المردودية في ولايات الجنوب, كشف الوزير أنها تراوحت بين 47 و51 قنطار-هكتار في الموسم المنصرم, و”يجب أن لا تقل عن 55 قنطار في الهكتار” خلال الموسم الجديد 2024-2025, وهذا بالموازاة مع قرار رئيس الجمهورية برفع المساحات المزروعة بالحبوب في الجنوب إلى 500 ألف هكتار.
أما بالنسبة للبقوليات, فقد تم تحديد هدف زرع 150 هكتار هذا الموسم, يضيف السيد شرفة الذي دعا إلى منح الأهمية لهذه الشعبة وتدارك تراجع الانتاج في وقت سابق.
ومن أجل ذلك , أعطى السيد شرفة جملة من التعليمات لإطارات القطاع, على غرار العمل على التحكم في المدخلات, وتحضير البذور والأسمدة وكل الإجراءات اللازمة “قبل نهاية شهر أكتوبر القادم”.
كما أكد لمدراء المصالح الفلاحية على ضرورة تحديد المساحة “الحقيقية” التي سيتم تخصيصها لزراعة البقوليات, قبل 10 أغسطس القادم.
ونوه السيد شرفة بأهمية برنامج زراعة الذرة الصفراء, الذي يرمي لتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المادة, وذلك من خلال الرفع من المساحات المزروعة خلال السنوات الثلاثة القادمة.