يشهد الاستثمار في مجال النفط والغاز في الجزائر ازدهارا مقارنة بالدول الأفارقية، الذين يعانون من انخفاض الاستثمار في قطاع النفط والغاز فضلا عن الاضطرابات المستمرة في الإنتاج.
وحسب النشرة الشهرية الأخيرة الصادرة عن منظمة الدول المنتجة للنفط، فإن الجزائر وليبيا هما منتجا الطاقة الإفريقيان اللذان تمكنا من مواصلة المسار على صعيد الاستثمار في هذا القطاع من خلال تسجيل زيادة في عدد منصات الحفر العاملة، وهو مؤشر رئيسي في قياس النشاط في المنبع النفط والغاز.
ونتيجة لذلك، يظل سوق الطاقة الجزائري في صدارة الدول الإفريقية مع دخول ثلاث منصات حفر جديدة حيز الخدمة خلال شهر أكتوبر ليصل العدد الإجمالي إلى 43 منصة، حسب وثيقة أوبك.
وتفسر الزيادة في عدد منصات الحفر و العقود الموقعة مؤخرا مع فاعلين أجانب في مجال البحث والتنقيب والأعمال المنجزة لتوسيع محيط الحقول قيد التطوير.
أما بالنسبة لليبيا، فقد سجل قطاع النفط مؤخرا استئنافا قويا للنشاط، بعد عودة الشركات الأجنيبة إلى السوق الليبية التي غادروها في عام 2014 لأسباب أمنية.
و في الجهة المقابلة سجلت نيجيريا أكبر منتج للنفط في القارة، انخفاضًا في هذا المجال بعد توقف النشاط الخارجي وانسحاب العديد من الفاعلين الأجانب الذين أوقفوا أصولهم للشركة العامة النيجيرية.