أكّد المجاهد والدبلوماسي الأسبق نور الدين جودي، اليوم السبت بالعاصمة، أنّ رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أعاد للدبلوماسية الجزائرية “فعاليتها ومكانتها التاريخية”.
في تصريحات لمنتدى وكالة الأنباء الجزائرية، أبرز جودي رئيس الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة، أنّ “رئيس الجمهورية حرص من خلال توجيهاته المستمرة على تعزيز الانتماء الإفريقي للجزائر، من خلال تفعيل العمل الدبلوماسي في اتجاه استعادة مكانة الجزائر الحقيقية في القارة الإفريقية كطرف أساس واستراتيجي”.
واستطرد: “تعزيز هذا الانتماء تجسّد على أكثر من صعيد، على غرار دعم المشاريع التنموية في مختلف الدول الإفريقية الشقيقة عبر الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، ناهيك عن المُضي في إنجاز مشاريع إدماج حقيقية للبنية التحتية الإقليمية والقارية”.
تابع جودي أنّ ما تقوم به الجزائر اليوم من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، يبرز “العودة القوية” للدبلوماسية الجزائرية إلى الساحة الدولية من منطلق قناعتها الراسخة بأنّ “نصرة القضايا العادلة، مبدأ أصيل لا يمكن أن تحيد عنه الجزائر”، لافتاً إلى الديناميكية غير المسبوقة التي أضفتها الجزائر على مجلس الأمن.
وفي سياق ذي صلة، أكد جودي أنّ صوت الجزائر، من هذا المنبر الدولي، يمثل “صوت إفريقيا قاطبة و صوت الدول العربية كافة”، مشيراً إلى أنّ “الجزائر ترافع عن مبادئ الإنسانية، الحقّ في الحياة، ومبادئ العدل والسلام، من خلال العمل الدؤوب لأجل ترسيخ حق الحرية لصالح كافة الشعوب الإفريقية، لاسيما منها الشعب الصحراوي”.
وأشاد جودي بجوانب من تاريخ الدبلوماسية الجزائرية التي لا تزال “وفية لمبادئها القائمة على دعم القضايا العادلة وحق الشعوب في تقرير مصيرها”، مبرزاً أنها لطالما شكّلت “سلاحاً للدفاع عن هوية الوطن ومبادئه وحق الشعوب في الحرية والكرامة”.