تطرق الرئيس عبد المجيد تبون مساء أمس السبت في لقاء جمعه مع الصحافة الوطنية إلى عدة مسائل في الشق الإقتصادي أبرزها الإنتاج الفلاحي، ندرة بعض المواد الغذائية في السوق، ملف الاستثمار وعلاقات التعاون التي تربط الجزائر مع دول العالم.
واستهل تبون حديثه مع وسائل الإعلام الوطنية في لقاء دوري، عن مسألة مدى توفر الحبوب في الجزائر في ظل ندرتها في السوق الدولية حاليا، حيث قال أن مخزون احتياطي الحبوب في الجزائر يكفي لمدة 8 أشهر كاملة.
الجزائر ملزمة برفع إنتاجها
وبخصوص القدرة الإنتاجية للجزائر للحبوب، أرجع رئيس الجمهورية ذلك إلى عدم تغطية الإنتاج الحالي للطلب داعيا إلى تعويضه بالاستيراد، مجددا قوله أن الحل الوحيد و الجذري هو الإنتاج.
أما فيما يتعلق بالاستيراد، وصف الرئيس الجزائري الأمر بالصعب نظرا لوجود ندرة القمح في السوق الدولية. مشيرا إلى معاناة دول عظمى في العالم من ندرة في بعض المواد.
وأكد عبد المجيد تبون على تكليف مؤسسات الدولة لوحدها في استيراد المواد الأساسية بهدف التحكم في الأسعار المعروضة على المستهلك.
90% دعم الدولة لكل من يستثمر في إنشاء مصنع للسكر والزيت
ومن أجل تحقيق اكتفاء غذائي وتوسيع الإنتاج في المواد الأساسية، أعلن الرئيس تبون عن دعم الدولة لكل من ينشئ مصنعا للسكر والزيت بـ 90% كدعم مرفوق بالتسهيلات الجبائية
وعن أزمة السميد، كشف السيد الرئيس عن وجود 160 مطحنة تبيع الحبوب المدعمة من دون طحنها للموالين والمربين، ناهيك عن فتح المفتشية العامة لرئاسة الجمهورية لتحقيقات حول ندرة أدوية أساسية خاصة بالأمراض المزمنة، أين توعد تبون بالإعلان عن نتائج التحقيقات في ندرة الأدوية فور جهوزيتها، متهما لوبيات في ضلوعها في هذه الأزمات.
وأضاف رئيس الجمهورية في سياق لقاءه مع الصحافة أنه سيكون هناك قانون مالية تكميلي بسبب الظروف الحالية التي تفرضها بسبب ارتفاع أسعار الغذاء في الأسواق الدولية.
الجزائر لن تتخلى عن تموين إسبانيا بالغاز
وتربط الجزائر علاقات تعاون وشراكة مع العديد من دول العالم، من بينها العلاقات الجزائرية الإيطالية التي وصفها تبون بالمتميزة منذ القدم خاصة خلال السنوات الصعبة مستذكرا بوقوف إيطاليا إلى جانب الجزائر آنذاك، حيث تسعى إيطاليا إلى زيادة وارداتها من الجزائر إلى حوالي ثلث إجمالي احتياجاتها من الغاز في الأشهر المقبلة.
وتغطي الجزائر حاليا نحو ربع واردات إيطاليا من الغاز، بالمقابل طمأن الرئيس تبون الشعب الإسباني أن الجزائر لن تتخلى عن تموين إسبانيا بالغاز بغض النظر عن توتر العلاقات الجزائرية الإسبانية إزاء موقف إسبانيا الأخير الغير مقبول أخلاقيا وتاريخيا بحق الشعب الصحراوي.