يتقدم مشروع لاستخراج خام الحديد من منجم غارا جبيلات العملاق بتندوف بوتيرة ثابتة منذ وضع الحجر الأول للمشروع في ديسمبر 2023.
ومن أجل استغلال أمثل لهذا الاحتياطي البالغ أكثر من 3.5 مليار طن من خام الحديد، شرعت الجزائر في إنشاء البنية التحتية الداعمة، وأهمها، نقل خام الحديد المستخرج من هذه المنطقة النائية إلى مواقع مصممة خصيصا لاستغلاله “معالجة وتحويل “.
وتم إطلاق مشروع ضخم لبناء خط سكة حديد على مسافة 950 كلم، يربط منجم غار جبيلات بتندوف وبشار والذي يبداء العمل في سبتمبر 2026 حسب مانقلته الجزائر اليوم.
وفي هذا الصدد، يؤكد مدير المشروع عبد الشافي بن ربيعة أن المشروع يسير على الطريق الصحيح بوتيرة تقدم تزيد على “15% في جميع أقسامه”
وينقسم المشروع المعني إلى ثلاث مراحل: الأولى، التي تمتد على مسافة 200 كلم من بشار إلى حدود بني عباس، وتضم محطتين للسكك الحديدية في العبادلة والحمامير. أما القسم الثاني فيربط تندوف بأم العسل على مسافة 175 كلم، مع محطة سكة حديد جديدة بأم العسل ومحطتين أخريين لنقل الركاب والبضائع بمدينة تندوف. وأخيرًا القسم الثالث والذي ينقسم إلى قسمين؛ الأول يربط الحمامير بأم لاسيل على مسافة 440 كلم مع محطات طبلبالة وحاسي الخبي، والثاني يمتد من تندوف إلى قرة جبيلات على مسافة 135 كلم مع محطة السكة الحديد بقارة جبيلات.
وفي معرض حديثه عن هذا الموضوع، يشير السيد بن ربيعة إلى أن استلام هذا الخط السكة الحديد، الذي يمثل أهمية استراتيجية لتطوير مشروع غارا جبيلات العملاق، يجب أن يتم في الآجال المحددة، أي في سبتمبر 2026، والذي سيتزامن مع الدخول في إنتاج واحدة من أكبر رواسب خام الحديد في العالم.
ويكتسب هذا الخط أهمية اقتصادية كبيرة للمنطقة برمتها، ويشكل وسيلة هامة لنقل الركاب والبضائع، خاصة لمختلف المعادن والمواد الأولية المستخرجة من المنجم والمناطق المجاورة لها عبر نقلها إلى ميناء أرزيو (وهران). و
وأعلنت الجهة الصينية المسؤولة عن تنفيذ أكثر من 500 كيلومتر من مشروع خط السكة الحديد هذا، أنها حشدت كل الوسائل اللازمة لإنجاز العمل في المواعيد النهائية المحددة عند منح العقد.
وفي حديثه بهذه المناسبة، أكد المدير العام لمجموعة CRCC الصينية، دونغ لي، أن “المجموعة قامت بحشد الموارد البشرية والمادية لتسريع وتيرة العمل لتنفيذ هذا المشروع. حتى أننا لجأنا إلى جلب المعدات من الصين لهذا الغرض”.