استقرت أسعار النفط بالقرب من أعلى مستوياتها منذ نوفمبر الماضي بعد قرار المملكة العربية السعودية وروسيا (قادة تحالف أوبك+) بتمديد القيود المفروضة على الإمدادات حتى نهاية العام الجاري، ما يقلص بدوره حجم المعروض في السوق العالمية.
اقترب سعر خام غرب تكساس من عتبة 87 دولاراً للبرميل بعد إعلاني الدولتين، يوم الثلاثاء، ليصعد بذلك بنسبة 1.3%. ورغم أن المتعاملين كانوا يتوقعون حجم التخفيضات، إلا أن فترة سريانها كانت غير متوقعة.
استراتيجية الرياض وموسكو ستساهم في استنزاف المخزونات بصورة أكبر، مع زيادة فروق الأسعار المرتبطة بآجال العقود الأساسية عند تأجيل التسليم، ما يشكل منحنى تسعير صعودي. وزاد فرق الأسعار بين أقرب عقدين لخام غرب تكساس الوسيط تسليم ديسمبر بأكبر نسبة منذ منتصف 2022.
“الفايننشال تايمز”.. تهديد مباشر لأمريكا
وأشار التقرير أن هذه الخطوة التي تهدد بإثارة المخاوف من التضخم على مستوى العالم، هي أحدث جهد يبذله اثنان من أكبر منتجي النفط في العالم لتعزيز الأسعار على الرغم من أن معظم دول العالم تعاني من ارتفاع تكاليف الطاقة.
ورجح تقرير الفايننشال تايمز أن يثير ذلك توترات مع البيت الأبيض، الذي انتقد تعاون المملكة الوثيق مع روسيا، على الرغم من غزو موسكو واسع النطاق لأوكرانيا وتحويل إمدادات الغاز الطبيعي كسلاح نحو أوروبا.
وشدد التقرير على أن إدارة بايدن، تحرص على إبقاء أسعار محطات الوقود تحت السيطرة قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل، حيث أصبح التضخم وتكاليف الوقود هدفين رئيسيين لهجوم الحزب الجمهوري.