أفاد بيان لوزارة الخارجية أن علاقات الشراكة الاقتصادية الجزائرية – الألمانية والآفاق المتاحة لتعزيزها كانت محور المحادثات بين أحمد عطاف وزير الشؤون والجالية الوطنية بالخارج و نائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد وحماية المناخ، روبرت هابيك.
كما ناقش الطرفان الاستحقاقات الثنائية المقبلة و البدء في التحضير للدورة المقبلة للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، عبر تنظيم اجتماع على مستوى الخبراء بالجزائر شهر أكتوبر المقبل.
كما تركزت المحادثات حول تجسيد المشاريع الكبرى التي تهم الطرفان خاصة في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر.
ورحب عطاف بمشروع ممر الهيدروجين الجنوبي (SoutH2 Corridor)، الذي سيربط بين إيطاليا وألمانيا مرورا بالنمسا لذي يهدف لتغطية 10% من احتياجات أوروبا في مجال الطاقة.
(SoutH2 Corridor) سيجعل الجزائر الفاعل الأول في الطاقة الأوروبية
وذكرت وسائل إعلام ايطالية بينها موقع “ديكود 39″، إلى أن هذا المشروع حظي بدعم سياسي من طرف الدول الثلاث، لنقل الهيدروجين الأخضر من قلب الصحراء الجزائرية وصولا إلى ألمانيا، مضيفة بأنه من المرجح جدا أن ينال الأنبوب تمويلا من الاتحاد الأوربي بالنظر إلى كونه يحمل صفة مشروع استراتيجي ذي مصلحة مشتركة.
وفقًا للموقع الرسمي المخصص للمشروع ، يوفر “ممر الهيدروجين الجنوبي” SoutH2Corridor العديد من المزايا ، بما في ذلك على وجه الخصوص “قدرة نقل كبيرة للهيدروجين ، ووسيلة نقل فعالة وتنافسية ومستدامة ، تعزز أمن إمدادات الهيدروجين بفضل تخزين التوصيلات على طول الطريق “.
وأبدت عدة شركات طاقة أوروبية اهتمامها بهذا المشروع منها سنام الايطالية في الشطر المار عبر أراضي روما، وشركتي “طاغ -TAG” و”جي.سي.أ-GCA” النمساويتين، و “بايارنتس- Bayernets” عن الجانب الألماني، كما رحبت جميع هذه الشركات بالدعم السياسي من هذه الدول الثلاث لهذا المشروع.