ترأس اليوم الثلاثاء، الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، بقصر الحكومة، اجتماعا للحكومة خصص لعرض ودراسة ملفات تتعلق بقطاعات الطاقة، الموارد المائية، السكن، الأشغال العمومية والنقل.
ووفق بيان صادر عن الوزارة الأولى، فقد شكل الاجتماع دراسة لكل من تقدم مشروع انجاز محطات جديدة لتحلية مياه البحر، والإجراءات المتخذة في إطار تقليص آجال إصدار رخص البناء، وتوسعة ميناء جن-جن بولاية جيجل وعقد مشاريع صفقات لإنجاز ومراقبة أشغال خط السكة الحديدية خنشلة-عين البيضاء أبرز ما تم عرضه ودراسته خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة.
وفي هذا السياق، شدد الوزير الأول على ضرورة الإسراع في مسار إزالة الطابع المادي عن الإجراءات وإزالة البيروقراطية في منح مختلف الوثائق الإدارية للمواطن مذكرا في هذا السياق بتعليمات رئيس الجمهورية.
النص الكامل للبيان:
“ترأس الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، هذا الثلاثاء 24 ماي 2022، اجتماعًاً للحكومة، انعقد بقصر الحكومة.
وقد درست الحكومة خلال اجتماعها الأسبوعي النقاط الآتية:
في مجال تحلية مياه البحر:
قدم وزير الطاقة والـمناجم و وزير الـموارد الـمائية والأمن الـمائي عرضا مشتركا حول مدى تقدم مشروع إنجاز محطات جديدة لتحلية مياه البحر.
وفي هذا الإطار، تم التذكير بأن البرنامج الإستعجالي الذي أمر به السيد رئيس الجمهورية يتمثل لاسيما في إنجاز ثلاث (03) محطات لتحلية مياه البحر في منطقة شرق الجزائر العاصمة، بطاقة إجمالية قدرها 150.000 متر مكعب في اليوم.
وجدير بالإشارة أن هذا البرنامج قد تم تعزيزه بمشروع إنجاز خمس (05) محطات جديدة، بطاقة 300.000 متر مكعب في اليوم لكل محطة، بولايات الطارف وبجاية وبومرداس وتيبازة ووهران.
وفيما يخص محطة تحلية مياه البحر لولاية تيبازة، فقد تم الشروع، كمرحلة أولى، في إطلاق العديد من عمليات التأهيل الأولي للـمقاول. وقد أبانت مؤشرات التقدم لهذا الـمشروع أنه يتطور بصفة مرضية وتنفيذه يسير طبقًا للترتيبات الــمحددة، لاسيما تلك الـمتعلقة بالدراسات الـمطلوبة (الجيوتقنية والبحرية).
أما بالنسبة لمشاريع محطات تحلية مياه البحر الأربعة الـمتبقية (الطارف، بجاية، بومرداس و وهران)، والتي هي في مرحلة الإنجاز، فقد تم تنفيذ إستراتيجية إنجاز تقوم على أساس قدرات الإنجاز الوطنية.
ويتمثل الهدف الـمتوخى من هذا الـمسعى في تخفيض تكلفة الـمياه الـمنتجة، واستعمال أقصى طاقات الإنجاز الوطنية، وتثمين الـمهارات التقنية والحد من النفقات بالعملة الصعبة، وذلك من خلال توحيد موارد شركات مجمع سوناطراك، التي شرعت، ضمن هذا الإطار، في تكوين تجمعين لـمؤسسات وطنية.
وفي مجال السكن والعمران والـمدينة:
استمعت الحكومة إلى عرض قدّمه وزير السكن والعمران والـمدينة حول التدابير الـمتخذة في إطار تقليص آجال إصدار رخص البناء.
وفي هذا الصدّد، واستنادًاً إلى عمليات التقييم الدورية التي أجراها قطاع السكن لتحديد القيود التي تؤخر إصدار عقود التعمير، ولاسيما رخصة البناء، تم تنفيذ سلسلة من التدابير أتاحت تقليص الآجال بصورة معتبرة، والــمتمثلة فيمايلي:
– إضفاء اللامركزية في إصدار بعض رخص البناء وكذا معالجة الطعون، في إطار أحكام المرسوم التنفيذي رقم 20 ــ 342 الـمؤرخ في 22/11/2020 المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي رقم 15 ــ 19 المؤرخ في 25/01/2015، الذي يحدّد كيفيات تحضير عقود التعمير وتسليمها؛
– تنظيم مهام تفتيشية على مستوى الـمصالح الـمعنية (الشباك الوحيد).
– مواصلة العملية التي ستسمح برقمنة كامل الإجراء الـمتعلق بتحضير وثائق التعمير (إيداع الطلبات على بوابة إلكترونية ـ تقديم رأي الـمصالح الـمعنية ـ الدفع الإلكتروني للرسوم ـ اختيار موعد سحب العقد على مستوى البلدية ـ التبليغ في حالة الإدلاء بالرفض ـ إيداع الطعون).
وعقب العرض، حرص السيد الوزير الأول على التذكير بتعليمات السيد رئيس الجمهورية القاضية بالإسراع في عملية إضفاء الطابع غير الـمادي للإجراءات والقضاء على البيروقراطية بصورة أكبر في مجال تسليم مختلف الوثائق الإدارية لفائدة الـمواطن.
كما شدّد في هذا الصدّد على أهمية الشروع بالتنسيق بين القطاعات المعنية في وضع الـمنصة الرقمية الـمخصّصة لإصدار رخصة البناء وذلك على مستوى البلديات الـمختارة في الـمرحلة الأولى لإطلاق هذه العملية.
أما في مجال الأشغال العمومية:
فقد قدّم وزير الأشغال العمومية عرضا حول مشروع توسعة ميناء جن جن (ولاية جيجل) بهدف ترقيته إلى ميناء محوري.
ويهدف هذا الـمشروع إلى رفع قدرات ميناء جن جن وإدماجه في شبكة الموانئ الكبرى بالبحر الأبيض الـمتوسط .
أخيرًا، وفي مجال النقل:
قدّم وزير النقل عرضا حول إبرام ثلاثة (03) مشاريع صفقات بصيغة التراضي البسيط بين الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الإستثمارات في السكك الحديدية {ANESRIF}، ومجموعة شركات ومجمع مكاتب دراسات عمومية وطنية، من أجل إنجاز ومتابعة ومراقبة أشغال إنجاز خط السكة الحديدية الرابط بين خنشلة وعين البيضاء (ولاية أم البواقي) على مسافة 52 كم، بما فيها الإشارات والـمواصلات السلكية واللاسلكية والطاقة والكهربة للشطرين الأول والثاني.
وتجدر الإشارة إلى أن مشاريع هذه الصفقات تندرج في إطار تنفيذ قرارات السيد رئيس الجمهورية الـمتعلقة بتنفيذ برنامج التنمية التكميلي لولاية خنشلة.