رد الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان مساء اليوم الخميس على انشغالات نواب المجلس الشعبي الوطني في جلسة اختتام مناقشة بيان السياسة العامة للحكومة بقبة البرلمان.
الاستقلالية في الحبوب …بداية نحو الأمن الغذائي
و قال الوزير الأول في رده على انشغالات نواب البرلمان أن الأمن الغذائي يبدأ من استقلالية مادة الحبوب، مشيرا أنه كانت عمليات في وقت سابق تعمل على تحطيم الجزائر في استقلاليتها من شعبة الحبوب لتبقى في تبعية لاستيراد الحبوب من الخارج. و في هذا الصدد أعلن بن عبد الرحمان عن الانطلاق في انشاء صوامع التخزين في ديسمبر القادم بأمر من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
مفاوضات مع مصنعيين عالميين في السيارات على وشك الانتهاء
و على صعيد الصناعة الميكانيكية في الجزائر، كشف الوزير الأول عن مفاوضات وصفها بالجد متقدمة مع مصنعين عالميين، أبدو رغبتهم الملحة بالاستثمار في مجال السيارات في الجزائر شرط أن يقوموا بصناعة حقيقية للسيارات في الجزائر علما أن المفاوضات ستنتهي مع مصنعي السيارات قبل نهاية الشهر الحالي.
و جدد المسؤول تأكيده أن الجزائر ستجسد صناعة حقيقية للسيارات، معلنا أن الحكومة هي بصدد الانتهاء من إعداد استراتيجية جديدة لصناعة حقيقية للسيارات. هذا و بلغت فاتورة استيراد السيارات 7.6 مليار دولار امريكي في 2014 و 5.7 مليار دولار أمريكي في 2015.
بالمقابل، قدرت قيمة الاستيراد في هذا المجال 26,6 مليار دولار في 2022، معلنا ذات المسؤول عدم العودة الى استيراد الحجارة والحاويات الفارغة.
الجزائر تحذو نحو استقلال القرار الاقتصادي ولن تتراجع عنه
و بخصوص ما حققته الجزائر من مؤشرات إيجابية، قال الوزير الأول أن تحقيق التوزانات الاقتصادية الكبرى لم تعجب الكثير وأكثرهم خارج الحدود، مؤكدا أن هدف الجزائر الاساسي هو استقلال القرار الاقتصادي ولن تتراجع عنه. وفي سياق السياسة التي تتبعها الجزائر في التجارة الخارجية، أوضح ذات المسؤول أنها تسعى من خلالها الى حماية المنتوج الوطني، مشيرا الى ان تكلفة شحن البضائع من الصين إلى الجزائر ارتفعت ب 74%.
و اوعز الوزير الأول في هذا الصدد عمل الحكومة وحرصها
على التحكم في قواعد التجارة الخارجية وفق دفتر شروط، من خلال وضعها لمنصة رقمية لمتابعة ملف الاستيراد ومدى احترام دفتر الشروط.
القدرة الشرائية للمواطن في صلب اهتمام السياسات العمومية
و من جهة أخرى، قدم الوزير اعتذاره لكل رب بيت وجد صعوبة في وجود بعض المواد الواسعة الاستهلاك، مؤكدا أن
القدرة الشرائية للمواطن في صلب اهتمام السياسات العمومية مضيفا في سياق ذي صلة، أن الدولة ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بقوت الجزائريين، كما أن الحكومة تسعى لتوفير النقل المدرسي خاصة في المناطق النائية.
وفي قطاع الصحة، أكد ذات المتحدث على ضرورة مراجعة منظومة قطاع الصحة مذكرا بدور الجيش الابيض رغم النقائص الموجودة في قطاع الصحة، الا انه تم اعتماد خطة لتوفير الأدوية بعد أن تسجيل نقائص في توفيرها.
و عبر الوزير الأول عن عزم الدولة في إدخال الرقمنة في الصحة وعن تجسيدها لخطة لتحفيز الأطباء الاخصائيين في الجنوب والعمل على توفير الإمكانيات للعلاج بالاشعة الخاصة بمرضى السرطان ناهيك عن الانطلاق الفوري في صيانة كل الآلات المعطلة.
فتح بنوك جزائرية بإفريقيا وأوروبا قريبا
و في الشأن المالي والمصرفي، اكد الوزير الأول أن الحكومة ماضية نحو فتح فروع بنكية جزائرية بإفريقيا وأوروبا وذلك بإنشاء بنك خارجي دولي جزائري بداية من فرع بفرنسا، و إنشاء أربعة بنوك جزائرية خاصة في موريتانيا والسنغال، معلنا عن اتمام الإجراءات بخصوص انشاء بنوك في اوروبا و -يتابع السيد الوزير الأول- تحادثت الحكومة مع ارباب العمل من اجل مقاربة لانشاء البنوك في الخارج واصفا ما وصل اليه التمويل الاسلامي بالتطور الكبير.أما فيما يتعلق بالاستثمار في مجال النقل الجوي والبحري فرحب بذلك.
الوزير الأول: لن نتجه لطبع النقود حفاظا على قرارنا السيادي
اما فيما يتعلق بطبع النقود، فند الوزير الأول ذلك قائلا:” لن نتجه لطبع النقود حفاظا على قرارنا السيادي”. وعلى صعيد مدى استرجاع الدولة لملاك الأشخاص المدانين في قضايا فساد، أكد الوزير الأول ان الدولة قد استرجعتها كلها. أي ان الدولة استرجعت حصة 17% كانت مملوكة لجهة في إحدى الشركات.
و اعتبر الوزير الأول ان الجزائر تمكنت من تجاوز مراحل صعبة في قطاع المالية، متهما جهات متحاملة على الجزائر تريد رؤية البلاد تتجه نحو الاستدانة الخارجية، و هذا ما أكده الجزائر بعدم لجوءها الى الإستدانة الخارجي. هذا و تستعد الجزائر على اعداد بنك الاسكان بخطة محكمةحسب ما قاله الوزير الأول.