شهدت أسعار الغاز اليوم الخميس، تراجعا في السوق الأوروبي.
ووفق بيانات بورصة لندن “ICE” عند افتتاح تداولاتها، تراجعت أسعار الغاز في السوق أوروبا بنسبة 6%.
ووصلت أسعار الذهب الأزرق في القارة الأوروبية إلى أقل من 2100 دولار لكل ألف متر مكعب بعد تراجعها.
وفي سياق ذي صلة، كشف المؤشر أوروبي “TTF” عن انخفاض مس العقود الآجلة لشهر أكتوبر إلى مستوى 2068 دولارا لكل ألف متر مكعب أي أنه تراجع بنسبة 5.5%.
وفي وقت سابق كان قد أوضح بنك “غولدمان ساكس” في تحليله أنه بالرغم من ضبط أوروبا مخزوناتها من الغاز قبل شهرين استعدادا لفصل الشتاء القادم، إلا أنها من المحتمل أن تعرف ارتفاعا في أسعار الغاز في أسواقها بسبب توقيف “غاز بروم” الروسية لامداداتها لعطل تقني أصاب خطوط الإمداد.
وسارعت أورسولا فون دير لاين، لتدعو إلى ضرورة خفض استخدام الكهرباء في أوروبا وتحديد سقف لسعرها، الأمر الذي تعارضه روسيا بشدة.
ويرى محللون في الشأن الطاقوي، أن انخفاض إمدادات الغاز قبل توقفه تماما سيؤثر في أسواق الغاز في الولايات المتحدة بالتزامن و ارتفاع أسعار الغاز في جميع أنحاء أوروبا وتضاءل الاحتياطيات.
وجاب الاتحاد الأوروبي العالم بحثا عن بدائل للطاقة الروسية، ما سبب منافسة عالمية على الغاز في الآونة الأخيرة ادت إلى ارتفاع حاد في تكاليف الغاز الطبيعي في أوروبا بعشر مرات من مستوى العام الماضي. يضيف المحللون.
وتابع ذات المحللين أن تضاءل احتياطيات الغاز في أوروبا شكل ضغطا هائلا على الشركات والمستهلكين والحكومات، متوقعين أن تكون أشهر الشتاء القادم الأشد صعوبة على دخل المستهلك العادي.
الجدير بالذكر، ارتفعت أسعار الطاقة في العالم في أعقاب الأزمة الروسية الأوكرانية وانعكاساتها على الاقتصاد العالمي وهو ما دفع دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة إلى التحرك.
