بقرار سيادي..الجزائر تواصل انجاز مركب أرزيو وتكشف أسباب انسحاب “توتال”

اقتصاد الجزائر

أكدت الجزائر استمرارها في انجاز مركب بيتروكيماوي عملاق في مدينة أرزيو مع شركة جزائرية تابعة لمجمع سوناطراك بقرار سيادي منها بعد انسحاب شركة “توتال” الفرنسية من المشروع.

وتم توقيع العقد، يوم الأحد، بين الشركة ذات أسهم ستيب بوليمار التابعة بشكل كامل لمجمع سوناطراك وشركة بيتروفاك البريطانية، وفق ما أفاد به بيان لشركة سوناطراك.

ويتربع هذا المركب على مساحة 88 هكتارا مخصص لإنتاج 550.000 طن / سنة من البوليبروبلين، وحددت مدة الإنجاز بـ 42 شهرًا”.

و”سيخصص إنتاج البوليبروبلين المترقب من هذا المركب المستقبلي لتلبية احتياجات السوق الوطنية. فيما سيوجه فائض الإنتاج للتصدير نحو الأسواق الأوروبية والآسيوية والإفريقية”. يضيف البيان.

و”سيسمح تجسيد هذا المشروع الهام بخلق ما يقرب من 6000 منصب شغل مباشر خلال مرحلة الإنجاز. و450 وظيفة خلال مرحلة الاستغلال و2000 منصب شغل غير مباشر”.

كما “سيعتمد المشروع القواعد والمعايير المطبقة على المستويين الوطني والدولي في مجال حماية البيئة. مع تنفيذ برنامج واسع لغرس الأشجار والغطاء النباتي على مستوى ولاية وهران”.

وعن تكلفة انجاز هذا المشروع. قال الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك توفيق حكار أن قيمة الصفقة محددة بنحو 1.5 مليار دولار “غير قابلة للمراجعة”. من منطلق أنها أخذت بالحسبان وضع الأسواق بعد جائحة كورونا، مما يدفع إلى استبعاد إمكان رفع القيمة لاحقًا.

انسحاب توتال

وكان مجمع سوناطراك قد وقع مع شركة توتال الفرنسية سنة 2016 اتفاقية شراكة لانجاز هذا المشروع. وبموجب هذه الشراكة تم تأسيس مؤسسة مشتركة سنة 2018. وتم العمل معا لتطوير المشروع من خلال دراسات الجدوى والسوق والدراسات الهندسية الأولية. قبل أن تقرر الشركة الفرنسية الانسحاب من المشروع.

وعن أسباب انسحاب “توتال” من المشروع. قال الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك توفيق حكار. إن شركة توتال الفرنسية رأت أنّ المشروع الجديد لإنتاج البولي بروبيلين في أرزيو لا يتماشى من الناحية المالية مع تطلعاتها. لذلك انسحبت بكل استقلالية، في حين اختارت سوناطراك الاستمرار فيه بكل استقلالية أيضًا.