أكد وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة بن عتو زيان, السبت, بالجزائر العاصمة, أن قطاعه يعمل على نشر الطاقات المتجددة ، وكذا الاستغلال الأمثل للطاقة الشمسية وطاقة الرياح .
وأوضح زيان, في كلمة له خلال حلقة نقاش مع الصحافة الوطنية ، تحت شعار “من أجل انتقال طاقوي مواطناتي” بمقر الوزارة بحضور وزير الاتصال محمد بوسليماني, أنه يتم العمل على نشر الطاقات المتجددة ، وكذا الاستغلال الأمثل للطاقة الشمسية وطاقة الرياح, داعيا الصحافة الوطنية الى مرافقتهم في هذا المسعى.
وفي هذا الصدد, أبدى الوزير قناعته التامة بأن الرسالة الإعلامية الهادفة والمسؤولة والمؤثرة التي تشتمل على العناصر الثلاثة الآتية : محتوى الرسالة ، والوسيلة الإعلامية ، و المواطنين من شأنها أن تخدم مصالح الجميع.
وعاد الوزير ليؤكد مرة أخرى بأن الإنتقال الطاقوي هو خيار جوهري في برنامج عمل الحكومة وانتقال منظومي كلي وشامل ومتعدد المستويات والجوانب والقطاعات ، ويستدعي حشد مختلف عناصر المنظومة التشغيلية “.
وعليه, يؤكد زيان أنه لابد من عدة ” انتقالات وتحولات ” ، كالتحول الرقمي والصناعي وما يرتبط بهما من أنظمة التطور الاقتصادي والتكنولوجي ومن تحديات الموارد و تحول مجتمعي ، بما يؤدي إلى تغييرات عميقة وجوهرية في أنماط الاستهلاك الإيجابي والمسؤول ، وتأسيس ممارسات جيدة في نمط حياتنا ورفاهنا الاجتماعي والاقتصادي.
واشار الوزير زيان أنه ينبغي لهذا التحول أن يضمن لنا ” ثلاثية الأمن ” : الأمن الطاقوي ، و الأمن الغذائي ، و الأمن المائي ، وعناصر الأمن هذه كلها تعني المواطن بشكل مباشر
وفي هذا الصدد, أكد الوزير أن المواطن يتمركز في صلب العملية التنموية التي تستهدف تحسين معيشته، خصوصا في الجنوب الكبير ، وفي المناطق الحدودية وتلك البعيدة عن التمركزات الحضرية ، و أيضا النائية ، مشيرا الى أن هذا اهتمام مركزي يتجلى في توجيهات رئيس الجمهورية ، عبد المجيد تبون .
من جهته, أكد وزير الاتصال أن الجزائر بإرداتهـا السياسية المتبصرة وبمواردهـا الطبيعيـة المتنوعـة قـادرة على كسب رهان الانتقال الطاقوي كعامل أساسي لتحقيق التنمية المستدامة والتصدي للإخـلال بـالتوازن البينـي وذلك بمساهمة الجميع لاسيما الإعلاميين والمجتمع المدني.
واعتبر محمد بوسليماني, أن سياسة الدولة الطموحة لكسب رهان الانتقال الطاقوي وبلوغها تتطلب مقاربة أفقيـة ونظـرة استشرافية وعمـل تـشـاركي – منسق متعـدد الأطـراف والفاعلين.
وأكد الوزير أن المرافقـة الإعلاميـة لهـذه السياسـة تحتـاج إلـى تكوين متخصـص ومنتظم لأسـرة الإعـلام والصحافة عبـر مختلف الوسائط.
وبالنظر إلـى أهميـة اكتساب المعـارف والمهـارات اللازمـة في مختلف المجالات فـإن تكوين العنصر البشـري يشـكل مـحـورا بارزا في برنامج عمل وزارة الاتصال.
وعليه, يقول بوسليماني يسعى قطاعه إلـى إقامـة وتنفيـذ شـراكات متبادلـة مـع المؤسسات الوطنيـة ومختلـف الفـاعلين بهـدف رفـع كفـاءة الإعلاميين وتحسين قدرات المهنيين عـن طريـق التكـوين الـذي يشمل عدة محاور منها الاقتصاد الأخضر والطاقات المتجددة.
وأشار الوزير الى تكـوين قرابة 600 صحافي وإعلامـي مـن القطاعين العمومي والخاص فـي المـجـال المتصـل إجمالا بالبيئة وبالطاقات المتجددة, كما أشار إيضا الى أنه سيتم إنشـاء شـبكة تواصـل للإعلاميين الجزائريين لحماية البيئـة والطاقات المتجددة تساهم في توعيـة المـواطن بحتمية الانتقـال الطاقوي و استبدال الطاقة النافذة” بمصادر الطاقة البديلة و المتجددة .
وخلال حلقة النقاش, قال مصطفى هدام مدير المركز الوطني للدراسات والتحاليل الخاصة بالسكان والتنمية أنه من أجل اقحام المواطن للانخراط في الانتقال الطاقوي، لابد من شرح مفصل لهم حول سبب هذا التغير الطاقوي وما الفائدة منه مع تقديم نماذج خلال عمليات التحسيس لترشيد الاستهلاك الطاقوي. معتبرا الانتقال الطاقوي أمر حتمي للابقاء على الطبيعة والحد من التغير المناخي.
بدوره, أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتعزيز وترشيد استخدام الطاقة مروان شعبان على أن تحويل الطاقة يتطلب فواصل تاريخية تسمح بالانتقال تدريجيا إلى تطور استهلاك الطاقة ونمو الاقتصاد.
وأوضح شعبان في هذا الشأن، أن التحول الطاقوي لابد أن يأخذ بعين الاعتبار التحديات البيئية ومكافحة الاحتباس الحراري وندرة الطاقة الأحفورية والانشيطارية التقلييديين.
وأضاف في سياق متصل، أن تحول الطاقة سيكون الانتقال من نظام الطاقة القائم على الكربون المحدود في الموارد إلى الانتقال إلى بدائل طاقوية وهي تغييرات سلوكية واسعة النطاق.