أكد اليوم الأحد، وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، كريم بيبيتريكي، من رومانيا، أن الجزائر عملت على توصيل كل شرائح المجتمع من أفراد أو متعاملين أو مؤسسات بشبكة الاتصالات على نحو متكافئ.
و قال بيبيتريكي في كلمة له خلال مشاركته في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات المنعقد في بوخارست برومانيا، أن نشاطات الجزائر انصبت كلها في هذا القطاع على توصيل كل مواطنيها، افرادا كانوا أو متعاملين اقتصاديين، او أي مؤسسة كانت بشبكة الاتصالات، على نحو متكافئ لتمكين كل مواطن من الاستفادة من مزايا التكنولوجيات الرقمية و تسهيلاتها.
و أضاف وزير البريد أن الجزائر تعكف على تشجيع اندماج المواطنين في مجتمع المعلومات و اقتصاد المعرفة، فضلا عن منحه فرصة المساهمة، فعليا، في ٳنجاح النموذج التنموي التشاركي المنشود، مشيرا استهدافها من خلال استثمارات معتبرة، تمت تعبئتها و أثمرت، لحد الساعة بٳحداث قفزة نوعية في شق التوصيل و النفاذ.
و في هذا الصدد، أوضح ذات الوزير أن قطاعه يستهدف ربط ثلثي الأسر الجزائرية بشبكة الإنترنت الثابتة ذات التدفق العالي و العالي جدا، بحلول نهاية عام 2024، وهو ما يعادل 6 ملايين أسرة، و هذا بالإستناد اولويا على تكنولوجيا الألياف البصرية.
و ٳلى جانب هذا الهدف الطموح و النتائج المشجعة المحققة أي (اكثر من 4.5 مليون مشترك في الأنترنت الثابت حتى اليوم)، بلغ عدد المستفيدين من الأنترنت النقال 40 مليون مشترك، ما يمثل نسبة 90 % من تعداد السكان. يضيف الوزير.
و في سياق متصل، جدد المسؤول الأول عن قطاع البريد والمواصلات السلكية و اللاسلكية سعي الجزائر بالاستمرار على تطوير قدرات عرض النطاق الدولي الذي تضاعف في السنوات الأخيرة، ليمثل حوالي 15% من إجمالي عرض النطاق الذي يربط إفريقيا بأوروبا، مؤكدا أن العمل جار لرفعه أكثر.
أما في شق التعاون مع الشركاء الدوليين و الجهويين، كشف ذات المسؤول أن الجزائر قد أنجزت أكثر من 2548 كم من الألياف البصرية بين الجزائر العاصمة و الحدود الجزائرية النيجرية، و خط فرعي يمتد ٳلى الحدود الجزائرية الموريتانية، مردفا في ذات الشأن، ان الجزائر تعكف بٳرادة ثابتة على تجسيد مشروع الوصلة المحورية العابرة للصحراء ذات الألياف البصرية، تقوية للتضامن و الاندماج الاقتصادي بين الدول الأفريقية.