زعم المغرب أنه لم يتقدم بطلب انضمام الى مجموعة “بريكس” الاقتصادية التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا، رغم أنّ وزيرة خارجية جنوب إفريقيا أكدت أنّ المغرب من بين الدول 23 دولة قدمت طلبا للالتحاق بـ”بريكس”.
وقال مصدر مأذون من وزارة الخارجية المغربية، بحسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية، أن “المغرب لم يتقدم بطلب انضمام إلى مجموعة بريكس” وأن مشاركته في اجتماع “بريكس/أفريقيا” المرتقبة بحر هذا الأسبوع بجنوب افريقيا “لم تكن واردة أبداً على أي مستوى كان”.
وتحجج المصدر المغربي بأنه “لا يوجد حتى الآن أي إطار عمل أو إجراءات محددة تنظم توسيع هذا التجمع (البريكس)”.
وأضاف المصدر أن مستقبل علاقات المغرب مع تجمع بريكس “ستندرج في الإطار العام والتوجهات الاستراتيجية للسياسة الخارجية للمملكة”.
طلب انضمام
ويأتي النفي المغربي بعد حديث بعض وسائل الإعلام عن طلب المملكة للانضمام إلى “بريكس” ومشاركتها في الاجتماع القادم “بريكس/ أفريقيا”، المرتقب عقده في 24 أوت الحالي في جوهانسبورغ، عاصمة جنوب افريقيا.
وأبدى المغرب رغبته في الانضمام إلى منظمة “بريكس”، وفق القائمة الرسمية التي نشرتها وزيرة الخارجية الجنوب ـ إفريقية.
وأعلنت ناليدي باندور بأن 23 دولة تقدمت بطلبات رسمية للانضمام إلى المنظمة المذكورة وذكرت المغرب.
حظوظ ضئيلة
وبدى أن نفي المغرب طلب الانضمام الى “البريكس” بضعة أيام فقط عن الاجتماع الحاسم في جوهانسبورغ مرده “الحظوظ الضئيلة” التي تملكها الرباط لقبول ملف انضمامها لهذا التكتل الاقتصادي العالمي.
وكشف تقرير اعلامية عالمية أن أربعة دول عربية فقط من أصل ثمانية تملك حظوظ كبيرة لقبول ملفها للانضمام الى مجموعة “البريكس” الاقتصادية.
والدول المرشحة بشدة للانضمام الى البريكس ولو بصفة ملاحظ، كمرحلة أولى هي “الجزائر ومصر والسعودية والامارات” بالنظر إلى الأهمية الجيوسياسية لهذه الدول، وحجم اقتصادها، ومساحتها الجغرافية، وكتلتها السكانية، وثرواتها الطاقوية والمعدنية، وسوقها الاستهلاكية الواسعة”، في حين ذكرت ذات التقارير الاعلامية العالمية أن بقية الدول العربية تملك حظوظ ضئيلة جدا.
كما استبعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشكل غير مباشر انضمام المغرب الى التكتل الاقتصادي عندما صرح شهر جوان الماضي، أن “انضمام السعودية والإمارات والجزائر ومصر إلى بريكس هو الأقرب، وسيثري المجموعة بما لهذه الدول من إرث حضاري عربي وإسلامي”.