أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الخميس، بالجزائر العاصمة، أنه من أجل تجسيد جميع الأهداف الاقتصادية للجزائر لا بد من الاستناد على بنية تحتية قوية.
وقال الرئيس تبون، في كلمة ألقاها خلال إشرافه على احتفالية الطبعة الثانية لجائزة رئيس الجمهورية لأحسن مصدر التي أقيمت بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال، أنه لتجسيد الأهداف الاقتصادية, “سنستند على بنية تحتية قوية, وتشهد الجزائر بدايات استغلالها تزامنا مع تنفيذ هذه الرؤية, على غرار مشروع منجم “غار جبيلات” الذي سيصنف الجزائر في مصف أكبر الدول المالكة لاحتياطات الحديد في العالم”.
ويضاف هذا المشروع إلى مشروعي الفوسفات والزنك, “اللذين سيمكنان بلادنا من اعتلاء مرتبتها ضمن أكبر الدول المصدرة لهذه المواد”, يؤكد رئيس الجمهورية.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن هذه “المشاريع الاستراتيجية الكبرى”, تضاف إلى استلام مشاريع ذات بعد قاري, كالطريق الذي يربط تندوف بالزويرات (موريتانيا) ومشروع الطريق العابر للصحراء الرابط بين الجزائر ولاغوس بنيجيريا, و”الذي قررنا تحويل جزئه الجزائري إلى رواق اقتصادي, ونراهن عليه للولوج بقوة للسوق الإفريقية”.
ويكون ولوج السوق الإفريقية من خلال ربط موانئ بلادنا في الشمال بالعمق الإفريقي للقارة, ليشكل محورا رئيسيا لتنمية التبادلات التجارية ومختلف الأنشطة الاقتصادية.
وأضاف رئيس الجمهورية بالقول: “كل هذا تم تعزيزه بإطلاق مشاريع المناطق الحرة الحدودية, والمعارض الدائمة للمنتجات الجزائرية, وكذا فتح فروع لبنوك جزائرية في كل من موريتانيا والسنغال”.
وعبر رئيس الجمهورية في ختام كلمته عن يقينه بأن “هذا التوجه المدروس بعناية والمتسم بالطموح والجرأة والمستند على الثقة في إمكانيات الجزائر, هو توجه يفتح كل الأبواب أمامكم كمنتجين ومصدرين لمزيد من خلق الثروة, وتوسيع مجالات استيعاب البطالة, والرفع من قدرات الإنتاج في العديد من القطاعات”.