قال اليوم الأحد، مركز التنسيق المشترك المكلف بالإشراف على تطبيق الاتفاق الدولي الموقع لتصدير الحبوب الأوكرانية أنه لم يسجل أي حركة لسفن الشحن ناقلة للحبوب تمر عبر البحر الأسود بعد تعليق روسيا مشاركتها في الاتفاق.
وكشف مركز التنسيق المشترك المكلف بالإشراف على تطبيق الاتفاق دولي لتصدير الحبوب الأوكرانية في بيانه عدم تسجيل أي حركة لسفن شحن تنقل الحبوب الأوكرانية في البحر الأسود، بعدما علقت روسيا مشاركتها في الاتفاق الدولي، مرجعة ذلك الى هجوم تعرضت له مسيَّرات على سفنها.
وكانت روسيا قد أعربت عن قلقها على أمن سفن الشحن المارة عبر البحر الأسود، وفق ما نقلته إلى الوفدين التركي والأوكراني عبر المركز، الذي يضم مندوبين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة.
وتابع ذات المركز أن منسق الأمم المتحدة لمبادرة الحبوب في البحر الأسود أمير عبد الله، قد أبلغ بتاريخ 29 أكتوبر من الوفد الروسي لدى مركز التنسيق المشترك مخاوفه بشأن أمن تحرك السفن التجارية.
وفي سياق ذي صلة، أكد مصدر أمني لوكالة “فرانس برس”، عدم تلقي تركيا لأي بلاغ رسمي يتعلق بالانسحاب الروسي من الاتفاق، موضحا أن المركز المشرف على عملية الاتفاق بصدد دراسة التنسيق المشترك لآخر المستجدات وتقييم تأثيرها بعملياته ومناقشة المراحل القادمة بخصوصها.
من جهة اخرى، عبر وزير الخارجية الأميركي، أنطونيو بلينكن، عن أسفه جراء تعليق روسيا مشاركتها في اتفاق الحبوب مع أوكرانيا، داعيا الأطراف إلى مواصلة هذه المبادرة البالغة الأهمية والتي ساهمت في نقل أكثر من 9 ملايين طن من المواد الغذائية، وفي تخفيض الأسعار بالنسبة إلى الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وحذر المسؤول الأمريكي من انعكاسات تعليق روسيا مشاركتها في الاتفاق المذكور، والتي قد ينجم عن زيادة العائلات حول العالم من مصاريفها للمواد الغذائية وتفشي أزمة الجوع في العالم.
وكان قد اتفق كل من الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا وروسيا على نقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية لإمداد العالم بهذه المادة الحيوية لتفادي الأزمة الروسية الأوكرانية التي أثرت على الغذاء العالمي.
