حذر المدير العام لشركة ” المعدات الكهربائية الأوروبية “، إيليا كالينكوف، اليوم السبت، من احتمال أن تفقد أوروبا رفاهيتها إن تخلت عن الطاقة الروسية.
و قال المدير العام لشركة “المعدات الكهربائية الأوروبية”، إيليا كالينكوف، في تصريح أدلى به لوكالة ” نوفوستي”، أن القارة الأوروبية بإمكانها الاستغناء عن الطاقة الروسية عاجلا أم آجلا ولكن فقط على حساب جودة و رفاهية اقتصادها، مشيرا أنها قادرة على العيش بدون الطاقة الروسية لكنها ستفقد نوعية حياتها السابقة.
و كان قد اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة خلال اشرافه على مراسم توقيع معاهدات انضمام المناطق الجديدة إلى روسيا، الولايات المتحدة بدفع الاتحاد الأوروبي للتخلي عن الطاقة والموارد الروسية الأخرى.
وفي هذا الصدد، أكد بوتين في كلمته أن سياسة واشنطن مع أوروبا ستؤدي إلى تراجع التصنيع في أوروبا، وذلك من أجل “السيطرة الكاملة على السوق الأوروبية”.
وأضاف الرئيس الروسي بوتين في ذات الشأن، أن النخب في اوروبا تفضل خدمة مصالح الآخرين. على حد تعبيره.
أما بالنسبة الى سعر الطاقة الكهربائية، أشار كالينكوف أنه يلعب دورا مركزيا في كل الصناعات سواء تعلق الامر بالمعادن الحديدية وغير الحديدية وإنتاج الأسمدة والسيارات، موضحا أن النمو المسجل لأسعار الغاز والطاقة الكهربائية سيجعل الصناعات الأوروبية غير قادرة على المنافسة، وأن تخليها الكامل عن الإمدادات الروسية سينتج عنه انهيار للاقتصاد الأوروبي ومستوى تطور الصناعات في القارة العجوز و زيادة البطالة وانخفاض نوعية الحياة. وأكد الخبير على عدم وجود حاليا أي مصدر طاقة آخر يمكنه منافسة غاز خط الأنابيب الروسية.
و جاء في تصريح له لنوفوستي: “نعم، توجد في أوروبا كميات معينة من الفحم، وحتى الغاز في عدد من المناطق، لكن أحجامها على نطاق الاقتصاد الأوروبي صغيرة للغاية مقارنة مع الحاجات الحقيقية”.