تراجعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي استؤنفت فيه حركة الملاحة في قناة السويس بعد أيام من التوقف بفعل جنوح سفينة عملاقة وتحول التركيز إلى اجتماع لأوبك+ هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن تجري مناقشة تمديد القيود على الإمدادات وسط عمليات إغلاق جديدة لاحتواء انتشار فيروس كورونا.
وبحلول الساعة 06.51 بتوقيت جرينتش، كان خام برنت منخفضاً 15 سنتاً، بما يعادل 0.2 بالمئة، ليصل إلى 64.83 دولار للبرميل. وتراجع الخام الأميركي 12 سنتاً، أو ما يعادل 0.2 بالمئة، ليسجل 61.44 دولار للبرميل.
واستؤنفت حركة الملاحة بقناة السويس مساء أمس الاثنين، بعد تعويم سفينة الحاويات الضخمة إيفر جيفن التي سدت الممر المائي لقرابة أسبوع، مما أدى لازدحام عدد كبير من السفن، انتظاراً لعبور الممر الملاحي.
ومع انحسار المخاوف من نقص الإمدادات الحاضرة، تحول اهتمام السوق إلى اجتماع يوم الخميس لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، لا سيما روسيا في فيينا، فيما يعرف بمجموعة أوبك+.
وقال أفتار ساندو مدير السلع الأولية في فيليب فيوتشرز في سنغافورة: “القرار الذي تقوده السعودية لمنع زيادة الإنتاج سيؤدي لشح استثنائي في سوق النفط في ظل السحب من المخزونات”.
وتناقش أوبك+ إبقاء القيود على الإنتاج التي حجبت ملايين البراميل عن السوق يومياً لدعم الأسعار، وهي استراتيجية نجحت إلى حد بعيد في الأشهر الأخيرة.
وقال مصدر مطلع، أمس الاثنين، إن السعودية مستعدة لقبول تمديد تخفيضات الإنتاج حتى يونيو، وإنها مستعدة أيضاً لتمديد تخفيضاتها الطوعية في ظل أحدث موجة من إجراءات العزل العام الهادفة.