افتتاحية سهم الشعب يختار الاستمرارية ومواصلة البناء

تراجع الصادرات الأوروبية نحو الجزائر ب 45%

اقتصاد الجزائر

كشف أوروبيون عن نسبة تراجع صادراتهم نحو الجزائر، مرجعين ذلك إلى عدة أسباب.

ونقل موقع ” الشروق أونلاين”، تقديرات الأوروبيين بخصوص نسبة تراجع صادراتهم نحو الجزائر، والتي بلغت بنحو 45 بالمائة، مرجعين ذلك إلى الإجراءات المتخذة من طرف الجزائر لحماية الإقتصاد الوطني بداية من سنة 2015.

وفي هذا الصدد، كشف جوزيب بوريل، الممثل السامي للإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية، في مقال له نشر على موقع “الخدمة الدبلوماسية للإتحاد الأوروبي”، تمحور حول نتائج زيارته، التي قادته إلى الجزائر مؤخرا، والتي وصفها بـ”الإيجابية”.

وأعلن بوريل عن تسجيل انخفاض في صادرات الإتحاد الأوروبي إلى الجزائر بنسبة 45 بالمائة، معتبرا الميزان التجاري اليوم بالغير المتوازن، كاشفا أنه خلال الفترة الأخيرة، انخرط الجانبان في ديناميكية أكثر إيجابية، انعكست بشكل خاص من خلال زيارة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في سبتمبر 2022، وهي أول زيارة رفيعة المستوى منذ عام 2018 إلى الجزائر.

وتطرق بوريل في تقريره إلى العلاقات التجارية الموقعة بين الإتحاد الأوروبي والجزائر في عام 2002 ، والتي تمثلت في الإجراءات الحمائية التي اتخذتها الجزائر في عام 2015 ، موضحا أن كان لها أثر سلبي على تجارة الإتحاد الأوروبي، في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار المحروقات، أين كانت الجزائر تعمل على الحد من وارداتها.

وبالعودة إلى الإشكاليات التي واجهت الجزائر في علاقاتها بالإتحاد الأوروبي، هو عدم التزام هذا الأخير بتنفيذ ما هو مدرج في اتفاق الشراكة، ضمت الإستثمار في الجزائر وتحويل التكنولوجيا إليها، ما أدى بالجزائر إلى مطالبتها بمراجعة الإتفاق، استنادا إلى بنوده التي تنص على إمكانية طلب أحد الطرفين المراجعة إذا لحقت به أضرار، بعد تحول الطرف الأوروبي إلى الرابح الوحيد في هذه الشراكة.

وبشأن اتفاق الشراكة فبات في حكم المعلق منذ سنة 2020، من جانب الجزائر، حيث طالبت في أكثر من مرة باجتماع مجلس الشراكة، لبحث النقاط الخلافية، لكن الأزمة بين الجزائر وإسبانيا زادت من تعقيد المهمة، ففي ظل مواجهة سانشيز أزمته مع الجزائر، تخلت الدول الأوروبية عن مبدئها التضامني المعهود، لتسارع عدة دول أوروبية إلى الجزائر لإبرام إتفاقيات تعاون في مجال المحروقات، تلتها زيارات مكوكية لقادة ومسؤولين أوروبيين توجت بشراكات واعدة مع الجزائر في شتى المجالات، تاركين مدريد تسبح في أزمتها لوحدها معزولة.

وكان قد أبدى جوزيب بوريل في زيارته الأخيرة إلى الجزائر عن استعداد الإتحاد الأوروبي بالتعاون أكثر مع الجزائر وإعادة النظر في اتفاقيات الشراكة بينهما.