كشف رئيس النادي الاقتصادي الجزائري، سعيد منصور، عن حصول مستوردي قطع غيار السيارات خلال الأيام الأخيرة تسهيلات لإستيراد قطع الغيار، في حين تشهد السوق الجزائرية ندرة حادة فيها ، رغم منح وثيقة التوطين البنكي الصادرة عن الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية “ألجكس”.
وأوضح منصور، في تصريح لـ”الشروق”، أن النادي الاقتصادي الجزائري، الذي يضم لجنة خاصة بقطع غيار السيّارات، قام بدراسة شاملة عن واقع سوق قطع غيار السيارات، و أن السوق تضمّ اليوم 15 متعاملا من الناشطين الكبار في المجال، و100 متعامل باحتساب كبار وصغار المستوردين.
و كشف تتضمّن الدراسة التي أعدّها النادي شروط التأكد من جودة ونوعية القطع المستوردة وحجم الاستيراد المطلوب، لضمان تغطية السوق والقطع التي تشهد ندرة محلية والكميات التي يجب توفيرها.
و أضاف يجب وجوب ضمان معايير الجودة العالية للقطع، التي كثيرا ما يتعمّد بعض الوافدين إلى القطاع استيراد نسخ مقلّدة ومغشوشة منها.
و ذكر، بخصوص إنتاج قطع غيار السيارات محلّيا، يوجد عدد كبير من المتعاملين لدبهم رغبة في ولوج عالم التصنيع، بالتنسيق مع صانعي السيارات في الجزائر، ومجمّع “ستيلانتيس” صاحب مصنع “فيات” بولاية وهران في انتظار وافدين جدد للشراكة معهم .
كما كشف تم تأسيس أكاديمية خاصة في صناعة قطع غيار السيارات لتأهيل المتعاملين وتأطير و تكوين الطلبة في المجال، و قد سبق و أعلن عنها النادي الاقتصادي الجزائري.
وتابع منصور ،يعاني الراغبون في الإنتاج ، من مشكلة نقص العقار الاقتصادي وغلاء سعره، وهو ما يفرض ضرورة استفادة المستثمرين منه في إطار عقود الامتياز حيث قانون العقار الاقتصادي اليوم على طاولة البرلمان، وفي حال صدر هذا القانون بشكل رسمي وتم الشروع في تمكين المتعاملين من الاستفادة من الأراضي الصناعية، فسينتعش مجال صناعة قطع غيار السيارات في الجزائر .
وجدير بالذكر ، يتسبب نقص قطع غيار المركبات في السوق الجزائرية في مشاكل عديدة، على غرار مضاعفة حوادث المرور وزيادة حدّة أزمة النقل، وتراجع النشاط والنمو الاقتصادي ، وهو ما يتنافى مع مساعي الحكومة الجزائرية الرامية لرفع نسبة النموّ وإنعاش القطاعات الاقتصادية.
