أكّد مقداد عقون، المدير المركزي بوزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني ورئيس الأمانة التقنية لمتابعة ملف المركبات، اليوم الأحد، شروع علامتين تجاريتين، الأولى أوروبية والثانية صينية في عملية تسويق السيارات في غضون العشرة أيام القادمة، قائلاً إنّ الإعلان الرسمي عن شروع علامة “شيري” الصينية في عملية إنتاج وتسويق السيارات بالجزائر، يشكّل نقطة البداية فقط لدعم السوق الوطنية للسيارات في الجزائر.
لدى مشاركته ضمن برنامج “ضيف الصباح” على أمواج القناة الأولى للإذاعة الجزائرية، كشف عقون عن منح الوزارة 38 اعتماداً نهائياً للمتعاملين الاقتصاديين في مجال الصناعات الميكانيكية، بينهم 12 متعاملاً خاصاً بالسيارات النفعية، متوقعاً أن تكون سنة 2024 عام الانفراج النهائي لملف السيارات.
واعتبر ضيف الإذاعة أنّ شروع جميع العلامات التجارية المعتمدة في عملية الإنتاج سيكفل بداية من العام المقبل، ضمان أريحية أكبر في السوق الوطنية وامتصاص الطلب المتزايد وتخفيف مدة آجال تسليم السيارات للمواطنين وانخفاض سقف الأسعار والتي قال إنها “بدأت في الانخفاض في الأسواق”، في إشارة إلى سيارات العلامة التجارية الإيطالية المنشأ “فيات”.
وقال رئيس الأمانة التقنية لمتابعة ملف المركبات إنّ الهدف الاستراتيجي للدولة الجزائرية هو “إقامة صناعة حقيقية للسيارات تسمح بخلق مناصب عمل دائمة وتساهم بشكل ملحوظ في خلق الثروة وتحقيق الإنعاش الاقتصادي الدائم والرفع من معدل الناتج الوطني الخام .”
وبخصوص العودة إلى الاستيراد، أوضح مقداد أنّ العودة إلى هذه السياسة هو إجراء مؤقت لجأت إليه الحكومة من أجل امتصاص الطلب، وأشار إلى أنّ دفتر الأعباء المبرم مع المتعاملين في سوق السيارات ينص على ضمان الوصول إلى نسبة 30 بالمائة من الإدماج في غضون الخمس سنوات الأولى من الإنتاج.
ضمن هذا السياق، أوضح قائلاً: “نراهن على نظام المناولة الوطني وقدرته على الوفاء بحاجيات المتعاملين وفعالية نظام التكوين المستمر.”